في البدء كانت الثورة عطرا وسلسبيلا وفجرا.. ومن ثم فلا يمكن كما تقول القاصة جي ويلو ويلسون إن تقف العقيدة موقفا مناهضا للثورة لأن الإسلام على وجه الخصوص رسالة حرية للإنسان في كل مكان وزمان.. الأسئلة كثيرة وجي ويلسون تكاد تبحر وراء حدود الرؤيا بحثا عن الوتر الناقص في معزوفة الثورة.. هذه كاتبة من الغرب عاشت الحلم الصاعد لثورة 25 يناير رغم الغيوم والالتباسات والارتطامات.
جي ويلو ويلسون شابة أمريكية كانت ملحدة ثم اعتنقت الإسلام وسكنت أرض الكنانة لتبحر في الثقافة الإسلامية وتستكشف الشرق بعيون مثقفة غربية في رحلة البحث عن منابع الأمل والإلهام.. وفي قصتها الجديدة "أليف غير المرئي" التي صدرت بالإنجليزية تساؤلات عن إمكانية حدوث ارتطامات بين أحلام الحرية والتقنية والعقيدة.
بقلمها الدافىء تلامس جي ويلو ويلسون رائحة الوعد وتتنفس شهقة الضوء وتمارس بهجة اقتناص الحقيقة.. والواقع أن الكاتبة ترى أن هناك حاجة للعقيدة والاإمان في مواجهة الطغيان كما هو حال "اليف" ورفاقه ممن استمدوا العزم من الدين والقوة من الإسلام ولم يتردد بعضهم في أن يقدم روحه فداء للحرية أثناء الثورة على النظام الاستبدادي.
أضف هذا الخبر إلى موقعك:
إنسخ الكود في الأعلى ثم ألصقه على صفتحك أو مدونتك أو موقعك
كن أول شخص وأضف تعليق على هذا الخبر الآن!