تعرفي على تفاصيل تطور الطفل الشخصي و نموه العقلي و الجسدي

تعرفي على تفاصيل تطور الطفل الشخصي و نموه العقلي و الجسدي
تخبرك كل حركة صغيرة عن معنى خاص مرتبط بمسيرة التطور الشخصي للطفل ونمائه، والذي يعني حب الأهل لأطفالهم، وتعرفهم على أدق التفاصيل الخاصة بهم .

لا تقعي فريسة عدم الانتباه للتفاصيل فهناك يقبع الحب .. تعرفي على الخطوط العامة للحركة التي ترافق طفلك من عمر السنة الى 5 سنوات.
في حين يسمع كثير من الأهالي عن اضطراب نقص الانتباه، فان قليلا منهم يعون علاقة الطفل بحواسه، وكيفية تأثير ذلك على نموه وتطوره الجسدي؛ فكل الأطفال والناضجين بطريقة أو بأخرى يملكون حساسيات متعلقة بالاحساس؛ فأمر احساس شخص ما بالضيق لدى شمه رائحة معينة قد لا تؤثر على شخص اخر، كما أن أصواتا معينة قد تزعج البعض في حين لا يشعر اتجاهها شخص اخر باي شيء .

ولكن ما لا يستطيع كثير من الأهالي والأخصائيين تمييزه أن هذه الحساسيات قد تسبب لدى بعض الأطفال صعوبات التعلم في غرفة الصف، واضافة للحواس الخمس من اللمس، والشم، والسمع، والرؤية، هناك حاستان اضافيتان مهمتان في تطور الطفل، وهما: حاسة الحركة، وحاسة النسبية بين الطفل وما حوله من أشياء .

التكامل الحسي:

من المهم أن تاخذ هذه الحواس السبع المعلومات من البيئة المحيطة، وتنظمها بطريقة تستطيع أجسادنا الاستفادة منها، وهذا ما يعرف بالتكامل الحسي. حيث تؤثر اختلالات في تلك الحواس وتتسبب بنقص أو زيادة الانتباه في أحد النواحي .

من شأن معاناة الشخص من زيادة أو نقصان في تلك الحواس السبعة التأثير سلبا على قدرته على تنفيذ المهام الحركية الجسدية.

اليك ببعض الأمثلة :- حاسة اللمس: قد يكون الطفل حساسا لملامسة الاسطح لجلده، وقد يكره أنشطة معينة، مثل: ارتداء الملابس، أو حتى وضع المكياج، أو النشاطات الحرفية، والتي تتضن اللعب بالصلصال أو العجين . الطفل الحساس بشكل زائد لملامسة الصلصال مثلا قد يفرط في ردة فعله ان قام أحدهم بلمسه على الكتف، سواء أكان ذلك الشخص طفلا اخر أو معلمة الصف، وقد لا يملك للطفل الذي يعاني من نقص في الحساسية أي ردة فعل اتجاه ما يحدث حوله، ما يمكن أن يتسبب بالأذية لنفسه .

- الشم: قد يكون للطفل ردة فعل قوية اتجاه رائحة ما، أو حتى من الممكن أن لا يلاحظ رائحة قوية كرائحة طعام يحترق، أو نفاذ الغاز.

- التذوق: بعض الأطفال حساسون بشكل استثنائي لنكهات الطعام المختلفة.
- النظر: الأضواء القوية، أو بعض الألوان قد تضايق الطفل.

- السمع: قد يتضايق الطفل من الأصوات الفجائية أو العالية.

- النسبة الى المحيط: يواجه بعض الأطفال صعوبة في تقدير المسافة بينهم وبين الاشياء، ويشمل ذلك صعوبة وضع غطاء الطاولة بتوازن من كل الجهات، والحكم على المساحة الكافية في صالة الرياضة او الملعب للتدحرج .

- الحركة: الطفل الذي غالبا ما يخطىء في تقدير مكان الكرسي عند محاولة الجلوس، قد يعاني من مشكلة في هذه الناحية، وقد يخاف الطفل الذي يعاني من حساسية مفرطة من تسلق التلال، أو يواجه صعوبة في النشاطات الحركية، كما أنه صعب الارضاء، ويواجه صعوبة في الجلوس لعمل نشاطات على الطاولة، مثل حل الألغاز .

المصدر: شبكة معنا