مبرمج حاسوب ينجز نظاما يقوم بتحديد هوية الإنسان باستخدام بصمة العين
استطاع مبرمج ومحاضر في كلية المجتمع –الجامعة الاسلامية بقطاع غزة من تصميم مشروع ( رسالة ماجستير) هو عبارة عن نظام يقوم بتحديد هوية الإنسان باستخدام بصمة العين.
وصاحب المشروع هو شعبان أحمد سهمود –ماجستير هندسة حاسوب وأشرف عليه إبراهيم أبوهيبة.
ويتكون النظام من جزأين: كاميرا عادية أو كاميرا تعمل بالأشعة تحت الحمراء متصلة بجهاز حاسوب. أما الجزء الثاني فهو عبارة عن برنامج يقوم بمعالجة الصور الملتقطة من الكاميرا ليحدد قزحية العين ثم يقوم باستخراج البصمة منها.
وتعتبر بصمة العين أحد أدق البصمات وأسرعها في العالم وهي أكثر دقة من بصمة الأصبع والوجه والصوت. ويوجد العديد من الباحثين الذين يعملون على تطويرها. يمكن استخدام هذا المشروع في الكثير من التطبيقات للتحقق من شخصية الإنسان مثل عبور الحدود والمطارات أو الصراف الآلي أو البوابات الأمنية أو السجون .
لقد مر هذا المشروع بالعديد من المراحل. المرحلة الأولى كانت عبارة عن جمع الدراسات والأبحاث السابقة المتعلقة بالموضوع، ثم المرحلة الثانية كانت عبارة عن تحليل هذه الدراسات ومعرفة نقاط الضعف والقوة في كل بحث وتطوير خوارزمية جديدة لاستخراج قزحية العين من الصورة واستخراج بصمة العين منها. أما المرحلة الثالثة فكانت تطبيق الخوارزمية عمليا باستخدام برنامج MATLAB وباستخدام مجموعة كبيرة من صور الأعين التي تم تجميعها من الانترنت ليتم تجريب المشروع عليها. أما المرحلة الأخيرة فكانت معالجة الأخطاء وإعداد النسخة الأخيرة من البرنامج.
الجديد في المشروع وفائدته العلمية
الخوارزمية الجديدة التي تم تطويرها تستطيع التعامل بشكل أفضل مع الصور التي التقطت بكاميرا عادية كما تستطيع التعامل مع الكثير من المشاكل الأخرى مثل معالجة الرموش والجفون ومشاكل الإضاءة ومشكلة تمدد بؤرة العين مما يمكن من استخدام هذا البرنامج في ظروف أكثر تعقيدا و أبعد عن المثالية مما يؤدي إلى إمكانية توسيع استخدام بصمة العين في العديد من المجالات.
كيف يعمل المشروع؟
يقوم الشخص المراد التحقق من هويته بالوقوف أمام الكاميرا على مسافة أقل من 50 سم. تقوم الكاميرا بالتقاط عدة صور لعيني هذا الشخص وترسلها للحاسوب. من ثم يقوم البرنامج المطور والمثبت على الحاسوب باختيار أفضل هذه الصور ثم يقوم البرنامج بتحديد قزحية العين في الصورة ثم يتم حذف المقاطع المغطاة من القزحية بسبب الإضاءة أو الرموش والجفون ثم يتم استخراج بصمة العين من هذه الصورة على شكل قطاع بيانات يتكون من 9600 بت عن طريق عدة عمليات برمجية. وأخيرا يقوم البرنامج بمقارنة بصمة هذا الرجل ببصمته المخزنة مسبقا، فإذا كانت مماثلة فيتم التحقق من هوية هذا الرجل. أما إن وجد اختلاف يتم رفض هويته.
ويقول سهمود »لقد كان الفضل الأكبر في توجيهي لهذا المشروع يعود لمشرفي البروفيسور إبراهيم أبو هيبة من خلال خبرته الواسعة في مجال معالجة الصور، فلقد كان لملاحظاته ونصائحه دور كبير في إتمام هذا المشروع، وأيضا كان للجامعة الإسلامية دور مهم في تشجيعنا على البحث العلمي من خلال المحاضرات».
يذكر أن هذا المشروع شارك في مسابقة »صنع في فلسطين» التي نظمتها مؤسسة النيزك لدعم التعليم والابداع العلمي والتعليم المساند.
ويقول سهمود »لقد كان لمؤسسة النيزك دور كبير في تشجيعي على إتمام المشروع »، مشيرا إلى أنه توجد فرصة كبيرة لأن يصبح المشروع منتجا تجاريا مربحا.
صعوبات..وخطة مستقبلية
يؤكد سهمود أنه واجهته العديد من الصعوبات أثناء تنفيذ المشروع كان أبرزها أن المجال الذي يختص فيها النظام لا يوجد له أبحاث أو دراسات حديثة في المكتبات أو المواقع المحلية والعربية فكان لا بد من شراء بعض الأبحاث من مؤسسة IEEE ، منوها إلى أنه ساعده في هذا الموضوع د.محمد عبد المطلب من جامعة ميامي بأمريكا والذي قام بتزويده بمعظم الأبحاث التي احتاجها.
ويؤكد أن الجامعة الإسلامية لعبت دورا مهماً في حثه على الإبداع في البحث العلمي وتوفير ما أمكن من إمكانيات لإنجاز المشروع.
وبشأن المستقبل، يخطط سهمودلإكمال البحث في هذا المجال والعمل على دمج عدة بصمات معا لتكون نسبة الخطأ أقل ما يمكن. وقدم شكره لمؤسسة النيزك، متمنيا أن توسع نطاق عملها في رعاية الإبداع في فلسطين.
وحول رؤيته لرعاية الابداع في فلسطين يقول» الإبداع يحتاج للكثير من الجهد والدعم الحكومي من خلال توفير الكثير من المختبرات والإمكانات التي ستساعد على احتضان الأفكار والمشاريع الإبداعية».
ahmed29 أبريل, 2013
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ارجو المساعدة فى تقديم فكرة لمشروع لرسالة الماجستير فى علوم الحاسوب
raed30 أبريل, 2012
رائد شكراًًًًًًًًًًًًًًً
raed30 أبريل, 2012
رائع