أبنائكم والمواقع الخلاعية

إبعاد ابنك أو ابنتك عن الحاسوب ليس الجواب الصحيح. لكن التخطيط الحذر يمكن أن يجعل الإنترنت مفيدة وآمنة.

تمثّل الإنترنت نسبيا تحديا جديدا إلى أباء المراهقين. فبينما يمكن أن تكون أداة رائعة للاتّصال وجمع المعلومات، إلا أن الانترنت يحتوي على العديد من الأخطار للمراهقين، بضمن ذلك المواقع الخلاعية المجانية، مواقع المحادثة للبالغين، والتعرض للتحرش. ونقدم هنا بعض النصائح لحماية المراهقين مع السماح لهم بالاستفادة من منافع الإنترنت:

كيف تجعل الإنترنت تجربة عائلية. هذه التجربة ستعطيك فرصة لضمان أن يفهم المراهق قواعد استعمال الإنترنت. كما يسمح لك أيضا بوضع مثال جيد للمراهق. من الناحية الأخرى، إذا رأى المراهق أباه مثلا يدخل إلى مواقع "البالغين" أو يستعمل لغة غير مهذبة في غرف الدردشة، فسوف يقلد هذا السلوك.

ضع الحاسوب في منطقة مكشوفة لجميع أفراد العائلة، وليس في غرفة نوم المراهق. إن استعمال الحاسوب في منطقة عامّة سيساعد على تخفيض إمكانية استكشاف المراهق للمواقع غير الملائمة أو انتهاك القواعد العائلية.

حدّد الأوقات التي يمكن استعمال الإنترنت بها. إذا كان المراهق يبقى مستيقظا للساعة 3:00 صباحا يستكشف الإنترنت، فقد يكون أكثر ميلا لتجربة دخول المواقع غير الملائمة. كما أن معظم المتحرشين بالأطفال يفضلون اصطياد فرائسهم في أوقات متأخرة من الليل عندما يعلمون بأن الرقابة الأبوية قد تكون غير متاحة.

لا تسمح للمراهق بالمشاركة في غرف الدردشة المشبوهة. هنا يأتي الخطر الحقيقي من الكذب. فأي شخص يمكن أن يسجّل في غرفة دردشة ويخفي هويته الحقيقية وغرضه. راقب وأشرف على غرف الدردشة واستبعاد تلك التي تشكل أخطارا. راقب اللغة التي يستعملها المشاركون، حدد تقريبا مستوى تفكيرهم وأعمارهم وعندها اطلب من المراهق أن ينتبه لهذه المؤشرات على وجود أشخاص بالغين قد يكذبوا عليه أو يسبب له المتاعب.

استعمل برامج البحث التي ترشّح مواقع الويب غير الملائمة. برامج البحث التي لا توفر الترشيح يمكن أن تؤدّي بالمراهق للعثور بشكل بريء على موقع ويب خلاعية أو مسيئة. في أغلب الأحيان تستعمل هذه المواقع كلمات بحث بريئة.

امنحه الثقة، لكن راقبه. على فترات متباعدة، يجب أن تدقّق في الملفات التي يحمّلها متصفّح الإنترنت الخاصة بحاسوب العائلة. بعض البرامج يمكن أن تزودك بتقارير مفصّلة عن المواقع التي تمت زيارتها. أعلم المراهق مقدما بأنك ستقوم بذلك، هذا سيجعله يفكر مرتين قبل أن يحاول البحث عن مواقع خلاعية.

لا تسمح للمراهق بأن يصبح مدمنا على الإنترنت. يمكن أن تكون الإنترنت أداة ثمينة. ولكن يجب أن لا تصبح كل الحياة. إن تحديد ساعات الاستعمال، يجعل المراهق مستعدا للقيام بنشاطات أخرى غير الجلوس أمام شاشة الحاسوب.

المصدر: albawaba.com