مني الشاذلي نموذج الأداء الرفيع

مني الشاذلي مع مكرم محمد أحمد نقيب الصحفيين بعد تسلمها الجائزة

المذيعة اللامعة مني الشاذلي التي تطل علينا يوميا في العاشرة مساء علي قناة 'دريم' من الوجوه التي فرضت نفسها علي المشاهد بما تمتلكه من علم وموهبة وفهمها الصحيح لأصول المهنة التي تمارسها بكل ثقة وباقتدار . وقد تابعنا رحلة صعودها منذ ظهورها علي شاشة راديو وتليفزيون العرب وتوقعنا لها مستقبلا كبيرا وهي تغوص داخل مشاكل وهموم الناس واستطاعت ان تصنع لنفسها بصمة قوية وهي تقدم برامج 'بيني وبينك' و'لا أري.. لا أسمع.. لا أتكلم' و'القضية لم تحسم بعد' وراحت تصول وتجول مع كل صغيرة وكبيرة تتعرض لها في حوارها مع ضيوفها لأنها تجيد استخدام ادواتها بذكاء ودقة شديدة مع اعداد وتحضير جيد يؤكد قدراتها علي الحوار بوعي وفهم واحترام لعقول الناس داخل وخارج مصر.
وظلت مني الشاذلي تصعد درجات السلم درجة بدرجة وتنال تقدير كل من يتفق معها أو يختلف فيما تطرحه من آراء جريئة ولم تهتز أمام عواصف النقد التي راحت تتصيد لها الأخطاء دون سند أو أدلة وبراهين دامغة خاصة بعد ان ازداد اسمها بريقا وتوهجا ولمعانا مع انتقالها لشاشة 'دريم' في برنامجها الشهير 'العاشرة مساءا ' وبدأت تناقش بعض القضايا الحساسة التي يعد الاقتراب منها يمثل خطوطا حمراء ولكنها وعلي الرغم من ذلك كانت في تناولها لهذه الأمور هادئة واثقة من نفسها تحاور ضيوفها باحترام ولا تسقط في 'حفرة' الانبهار كما يحدث لغيرها عندما تجلس امام ضيف له ثقله في دائرة الضوء.
كل هذه الذكريات تذكرناها منذ أيام ومني الشاذلي تتسلم جائزة مصطفي وعلي أمين لعام 2007 تقديرا لمشوارها الاعلامي المتميز وما حققته من سبق صحفي في مجال العمال المرئي والمسموع علي الشاشة الصغيرة التي باتت تسكن عقلها وقلبها ليل نهار فهي اعلامية من طراز خاص تشعر أن مصر ليست مجرد وطن تعيش فيه ولكنه أوسع وأشمل من ذلك بكثير انها وطن يسكن في عروقنا ويجري بين دمائنا ومن هنا استحقت مني الشاذلي منا كل تحية واحترام لاجادتها وبراعتها المهنية العالية وقامتها الشامخة خاصة وهي عازفة عن الإدلاء كغيرها بأية أحاديث صحفية أو حوارات إذاعية وتليفزيونية باعتبارها نجمة اعلامية شهيرة فهي مؤمنة ان مهمتها الرئيسية هي اطلاق نوبة صحيان امام الكاميرا حيث تتحدث لملايين المشاهدين في قضاياها المختلفة ثم تتواري بعد ذلك خلف الكواليس في تواضع شديد رغم انف الحاسدين والحاقدين وما أكثرهم الآن في مهنة هي بحق تشارك في صنع وجدان هذه الأمة التي نعشق جميعا ترابها الوطني

المصدر: akhbarelyom