اليوم.. عيد اليتيم.. ملحمة من الخير والحب والعطاء كتب سطورها أهل مصر العامرة قلوبهم بالخير والوفاء.. بانوراما عظيمة تسابق الجميع لاستكمالها كي يدخلوا الفرحة والسرور والبهجة علي قلوب الايتام..
وإذا كنا نحتفل بيوم اليتيم في كل عام ببعض الصورة الترفيهية المعتادة فإننا الآن أحوج ما نكون إلي اسلوب جديد لاحتفال بأكثرمن 2.5 مليون طفل يتيم في مصر. في البداية يقول الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية أن رعاية اليتيم هي قمة الإنسانية وعلينا أن نعطي اليتيم جميع اشكال الرعاية والحماية سواء معنوية أو مادية. ودعا الدكتور جمعة الجميع إلي المشاركة في يوم اليتيم مؤكدا أن الاحتفال به عربيا أنطلق من أرض مصر مشيرا إلي رغبته في ان يصبح هذا اليوم يوما عالميا تلتقي فيه الإنسانية حول هذه الفئة لترعاهم وتحنو عليهم. أما الدكتور علي مصيلحي وزير التضامن الاجتماعي فقد أكد أن يوم اليتيم العربي كان مجرد فكرة لكنها بإرادة محبي الخير أصبحت واقعا خرج إلي النور واستفاد منه ملايين الاطفال الايتام مشيرا إلي أن هناك ضرورة لتدارس التجارب الناجحة في رعاية الايتام للاستفادة منها وتطبيقها. ويؤكد الانبا بيسنتي اسقف حلوان والمعصرة أن التفاف المصريين حول اليتيم واهتمامهم بإقامه يوم للأيتام هو دليل قاطع علي طيبة هذا الشعب الخير.. ويضيف.. الاديان السماوية حثت علي رعاية اليتيم حتي يصبح شخصا نافعا صالحا يستفيد به مجتمعه وهذا هدف عظيم يجب أن نسعي جميعا لتحقيقه. ويقول الدكتور اسماعيل الدفتار الاستاذ بجامعة الازهر أنه لابد من رعاية اليتيم في صغره وضعفه حتي يشب ويكون عضوا نافعا في المجتمع. .ومن هنا كان الأمر الالهي برعاية اليتامي لقوله تعالي 'يسألونك عن اليتامي قل إصلاح لهم خير وان تخالطواهم فاخوانكم' ورعاية اليتيم ليست مقصورة علي يوم واحد في العام (2 ابريل) بل هذا اليوم للتذكرة أن رعايته واجبة طول العام.
وكثير من الناس يظنون أنهم بمجرد التبرع ببعض الأموال والهدايا للايتام انهم أدوا ماعليهم تجاه الايتام ولكن ما يحتاجونه ليس فقط الطعام والشراب والترفيه وإنما الحنان الذي افقتده وخاصة أن معظم دور رعاية الايتام تسند مهمة رعاية الاطفال إلي فتيات صغيرات ملقبات بالام البديلة فلا يكون لها شاغل سوي تدبير الاحتياجات المعيشية له وقد تغفل الجانب الانساني.
الصور الإيجابية للأيتام
ويضيف الشيخ فكري حسن وكيل وزارة الاوقاف سابقا: أن علي الدولة و الجمعيات التي ترعي الايتام، التركيز علي بناء مستقبل مهم يتناسب مع تطور الحياة ومشاكلها وأن يساهم بقدر كبير في ذلك المتبرعون بمعني أن نرعي اليتيم منذ باحتضان هيئة مدنية أو حكومية له لنجعله إنسانا يتعايش مع الحياة بفكر طابعة الحب والانتماء لهذا الوطن ولهذه الأمة. ويؤكد إنه إذا كانت بعض حالات اليتم تأتي نتيجة لظروف غير طبيعية كالحوادث وغيرها فلابد لنا أن نعمل علي محو الآثار المترتبة لمثل هذه الحوادث من نفوس الايتام حتي لا يشبوا علي مبدأ الخوف وتزداد نظرتهم التشاؤمية للحياة خاصة إذا لم يكون هناك عقاب رادع لمن تسبب في قتل والديه فينظر إلي المجتمع نظرة غير سوية وهذا يدعونا إلي تطبيق القوانين بجدية علي من تسبب في هذه الحوادث التي راح ضحيتها الكبار ويجني ثمارها الابناء الايتام.
أضف هذا الخبر إلى موقعك:
إنسخ الكود في الأعلى ثم ألصقه على صفتحك أو مدونتك أو موقعك
baraaeyadat26 أغسطس, 2008
إنه جميل