آخر الأخبارعلم وتقنية › مصريون ينتقدون عرض آثار " توت" النادرة ببريطانيا

صورة الخبر: توت عنخ آمون
توت عنخ آمون

القاهرة: وجـه عـدد من الآثاريين المصـريين انتقادات حادة إلى المجلس الأعـلى للآثار في مصر لموافقتـه غـير القانونـية على عرض "131" قطعة أثـرية نادرة من كنوز الملـك الفرعوني الصغـير "تـوت عنـخ آمـون" في العاصمة البريطانية لندن للمرة الأولى، كما حذروا من إزالة مسجد وكنيسة في عملية تطوير مدينة الأقصر.

وأشاروا إلى أن الشعب المصري ذاته لم يشاهد الكثير من تلك الكنوز، وطالبوا الحكومة البريطانية بتقديم اعتذار رسمي إلى الشعب المصري عما حدث لمومياء الملك الصغير من تدمير كامل على يد مكتشفي مقبرته عام 1922 وهما: الانجليزيان: هوارد كارتر ودوجلاس ديري.

ونقلت جريدة "الرأي العام" الكويتية عن الأثري عادل عبد الكريم قوله إن اللائحة القانونية تنص على عدم عرض القطع الأثرية النادرة في الخارج، في حين أن المعرض في لندن يضم 131 قطعة أثرية نادرة من كنوز مقبرة الفرعون الصغير، إضافة إلى قطع تعود إلى عصر فرعون التوحيد إخناتون، وأخرى تعود إلى عصر والده أمنحتب الثالث.

واتهم الباحث الأثري بسام الشماع مكتشف المقبرة، الإنجليزي "هوارد كارتر" بسرقة أجزاء من عظام صدر ورقبة مومياء توت عنخ آمون، وقال إن كارتر عـقب اكتشـافه مقـبرة الفـرعون الصغير قام هو والطبيب الإنجليزي دوجلاس ديري بتقطيع جسد الملك من أجل خلع القناع الذهبي المعروض حاليا بالمتحف المصري، ما أدى إلى فقد المومياء لأجزاء من القفص الصدري وعظم العنق.

على صعيد آخر، حذر خبراء الآثار في مصر من أن هناك مخططا لإزالة مسجد وضريح سيدي أبي الحجاج الأثري وإزالة الكنيسة المجاورة له بمنطقة معبد الأقصر في مدينة الأقصر التاريخية بحجة الكشف عن الأجزاء الباقية من المعبد الفرعوني.

وطالب الخبراء بُعد امتداد أعمال الهدم في المنطقة الأثرية للمباني والقصور ذات القيمة المعمارية العالية والتي ترجع إلى فترات تاريخية لاحقة للعصر الفرعوني بمدينة الأقصر.

وقال رئيس قسم الآثار بمعهد كينج مريوط للسـياحة الدكـتور حجاجي إبراهيم، إن المسجد والكنيسة مبنيان أثريان تم بنـاؤهما أعلى معبد الأقصر عندما كانت تغطيه الرمال في العصـور الإسلامية.
وأشار إلى أن الكنيسة لاتزال بقاياها موجودة، أما المسجد والضريح فهما قائمان حتى الآن ومسجلان في عداد الآثار الإسلامية، وتوجد بالمسجد أول مئذنة بناها الوزير الفاطمي بدر الدين الجمالي، على نسق مئذنة قرية القصر بالواحات.

وأكد الدكتور حجاجي أن عملية إزالة المسجد والكنيسة ستعد جريمة تاريخية لا تغتفر ، مشيرا إلى أنهما يعدان جزءا مهما من تاريخ معبد الأقصر، مشيرا إلى أنه مع اندثار الديانة الوثنية للمصريين القدماء تم تأسيس الكنيسة في العصر الروماني المسيحي،. وبناء المسجد في العصر الإسلامي، وبذلك تتعانق في مكان واحد رموز الديانات الثلاث التي اعتنقها أهل الأقصر.

وألمح إلى الكارثة التي حدثت في القرن الماضي عندما أزيلت مدينة إسلامية بالكامل في الأقصر تعود إلى العصر المملوكي من أجل الكشف عن طريق الكباش الفرعوني.


قد يعجبك أيضا...

أضف هذا الخبر إلى موقعك:

إنسخ الكود في الأعلى ثم ألصقه على صفتحك أو مدونتك أو موقعك

التعليقات على مصريون ينتقدون عرض آثار " توت" النادرة ببريطانيا

كن أول شخص وأضف تعليق على هذا الخبر الآن!

أكتب تعليقك
إسمك
البريد الإلكتروني

لن يتم إظهار بريدك الإلكتروني مع التعليق

الرقم السري
83115

من فضلك أكتب الرقم الظاهر أمامك في خانة الرقم السري

خلال 30 أيام
خلال 7 أيام
اليوم