كارزاي يلتقي «أطفالاً انتحاريين» أنقِذوا من خطط «طالبان» بعد تجنيدهم
أفاد بيان اصدره مكتب الرئاسة الافغانية بأن الرئيس حميد كارزاي التقى اول من أمس أطفالاً أنقذتهم السلطات من حركة «طالبان» التي جندتهم لتنفيذ هجمات انتحارية، وانه أمر بإعادة صغار السن منهم الى أسرهم فوراً والأكبر سناً الى ذويهم بعد اخضاعهم لبرنامج تعليم وتأهيل.
ونقل البيان عن كارزاي قوله: «لا جريمة أبشع من تزنير جسم طفل بمتفجرات ومطالبته بالذهاب والانتحار. المخطط سينجو والشظايا ستقتل آخرين».
وصرح وزير الدفاع الافغاني عبد الرحيم وردك الاسبوع الماضي بأن البلاد شهدت تزايد الهجمات الانتحارية في الشهور القليلة الماضية، وأحدها الجمعة الماضي حين اشتبك مسلح لساعات مع قوات الامن في موقع المجلس الثقافي البريطاني بكابول، في الذكرى الـ92 لاستقلال أفغانستان عن بريطانيا، ما اسفر عن مقتل تسعة اشخاص وتدمير المبنى.
الى ذلك، اتهم نائب وزير الشؤون العمالية والإجتماعية في أفغانستان باكستان وإيران بعدم رغبتهما في جعل أفغانستان قوية، معتبراً ان تـركيا تستطيع جلب السلام لبلاده.
وقال لوكالة أنباء «الأناضول» التركية من كابول: «نعتقد بأن تركيا تستطيع ان تجلب السلام لبلدنا. الشعب الأفغاني يحب الأتراك، ويقدم الجنود ورجال الأعمال الأتراك في افغانستان مساعدة ضرورية لنا».
وأضاف: «يريد الشعب الأفغاني انتهاء جو الحرب في بلاده، وإرساء السلام، فيما لا تريد بعض دول الجوار افغانستان قوية»، في إشارة لباكستان وإيران، و «تتعمد احداث ازعاج في برامجها الإعلامية عن افغانستان، وتضخيم الأحداث».
وتطرّق المسؤول الأفغاني إلى المشاكل اليومية المرتبطة بـ «طالبان» التي اعلن انها لا تستطيع قتال الحكومة الأفغانية، بل تحاول نشر الإرهاب عبر انتحارييها، لافتاً إلى ان الأمن في أفغانستان بات أفضل من السابق.
وفي باريس، اكدت هيئة اركان الجيوش الفرنسية مقتل احد جنودها وجرح ثلاثة آخرين بـ «نيران صديقة» اطلقها زملاؤهم اثناء اشتباك مع متمردين افغان في السابع من الشهر الجاري. وقتل 74 جندياً فرنساً في افغانستان منذ نهاية عام 2001.
ويندر هذا النوع من الحوادث في صفوف القوات الفرنسية المنتشرة في افغانستان. وحصل الاخير في 23 آب (اغسطس) 2010، حين جرح ثلاثة جنود.
وأورد تحقيق اجراه الجيش الفرنسي ان «وحدة انضمت الى حوالى 400 عسكري فتشت قريتين تعرضت لنيران اطلقها حوالى 30 متمرداً، ثم وقع خطأ في اطلاق النار حين كان الجنود ينسحبون، علماً ان العملية اسفرت عن سقوط عشرة متمردين».
كن أول شخص وأضف تعليق على هذا الخبر الآن!