الصين تدعو لحل مبكر لحرب "الأحذية"

بعد أن وصل قطار الصادرات الصينية التي تتميز برخص ثمنها إلى معقل صناعة الأحذية العالمية، أوروبا نفسها، بل وايطاليا التي عرفت دوما على انها مركز أجود صناعة للاحذية فى العالم، وباتت الأحذية الصينية تغرق أوروبا، ما دفع أوروبا إلى فرض رسوم مكافحة إغراق على الأحذية صينية الصنع الأمر الذي أثار توترات بين العملاقين التجاريين.

وفي هذا الصدد، جددت وزارة التجارة الصينية التأكيد أمس الجمعة ان موقفها ثابت من حماية الحقوق والمصالح المشروعة لصانعي الأحذية المحليين، داعية الى استئناف مبكر لتجارة الأحذية الجلدية مع الاتحاد الأوروبي.

وفقا لوكالة الأنياء الصينية "شينخوا" كانت جولات متعددة من المفاوضات، آخرها يوم 31 مارس الماضي، قد فشلت في معالجة مخاوف الصين، وتأمل الصين ان يتمكن جانب الاتحاد الأوروبي من حل الخلاف بأمانة، تبعا لما ذكره مسئول من الوزارة.

وكانت الصين ارسلت خطابا الخميس الى هيئة تسوية النزاعات بمنظمة التجارة العالمية ، تطلب فيه تشكيل لجنة لفحص شكواها المقدمة في فبراير والحكم في القضية.

وتقدمت الصين مؤخراً بشكوى إلى منظمة التجارة العالمية بشأن رسوم مكافحة الإغراق التي يفرضها الاتحاد الأوروبي على الأحذية صينية الصنع الأمر الذي أثار توترات بين العملاقين التجاريين.

وفي بيان أصدرته مفوضية الحكومة الصينية في جنيف مقر منظمة التجارة العالمية صرحت بكين بأن إجراءات أوروبا انتهكت كافة الالتزامات التي تنص عليها اتفاقيات منظمة التجارة العالمية وأضرت بالتالي بالحقوق والمصالح المشروعة لمصدرين صينيين.

يذكر أن الصين احتلت المركز الاول فى العالم في انتاج الاحذية، ففي الصين حاليا قرابة 40 ألف مؤسسة خاصة بانتاج الاحذية تنتج 6.5 مليارات زوج من الأحذية سنويا محتلة 51% من اجمالى حجم انتاج الاحذية في العالم، وفى مقاطعة قوانغدونغ بجنوب شرقي الصين وحدها 5 آلاف أو 6 آلاف مؤسسة لإنتاج الاحذية تنتج 3 مليارات زوج من الاحذية سنويا ويعادل حجم انتاج الاحذية فى هذه المقاطعة نصف اجمالى حجم انتاج الاحذية فى الصين كلها، إلا أنه ليس كل هذه الأحذية من النوع الذي يمكن أن يجاري، نوعيا ومن حيث الخامة الأحذية الاوروبية، فالمراقبون يعتبرون 85% من الأحذية التي تنتجها الصين حاليا هي من الصنف المتوسط والرديء.

المصدر: محيط - زينب مكي