الهند تخفف مطالبها والاتحادالاوروبي يناضل للتوصل لاتفاق بشأن المناخ

نيودلهي/ بروكسل (رويترز) - خففت الهند من مطالبها بشأن المناخ يوم الجمعة بما يساعد في تجاوز هوة بين الدول الغنية والفقيرة لكنها قالت ان اتفاقا عالميا في هذا الشأن ربما يفقد مهلة ديسمبر كانون الاول بشهور قلائل.

وعلى النقيض ناضلت دول الاتحاد الاوروبي للتوصل الى اتفاق على موقف مشترك من اجل تمويل اتفاق للامم المتحدة بشأن المناخ بهدف الاتفاق عليه في كوبنهاجن في اجتماع يستمر من السابع حتى الثامن عشر ديسمبر كانون الاول المقبل.

وترغب الهند في الحصول على مساعدات سخية تتعلق بالتكنولوجيا المتقدمة في خفض انبعاثات الكربون لكنها تخلت عن مطلب مهم بأن تخفض الدول الصناعية انبعاثات الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري بواقع 40 في المئة قبل حلول 2020.

وقال وزير البيئة جيرام راميش في مقابلة مع رويترز "اذا قلنا دعنا نبدأ ب 25 في المئة فتلك بداية. فلست لاهوتيا في هذا الشأن. فهذه مفاوضات. فقد اعطينا رقم 40 لكن يتعين على المرء ان يكون واقعيا".

وقال راميش ان رئيس الوزراء مانموهان سينغ المتحمس لتغيير صورة الهند كمعرقلة في مفاوضات متعددة الاطراف فوضه بأن يتسم بالمرونة.

وتقف الهند الان الى جانب الاتحاد الاوروبي الذي وعد بخفض الانبعاثات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري بواقع 20 الى 30 في المئة قبل حلول 2020 الى اقل من مستويات 1990 بحلول ذلك الحين.

كما ساندت الهند الان تقدير بريطانيا بأن العالم المتقدم يتعين عليه دفع 100 مليار دولار سنويا قبل حلول 2020 لمساعدة الدول الافقر على التكيف مع تغير المناخ وابطاء سرعته.واقترحت حتى الان ان يدفع العالم المتقدم واحد في المئة من ثروته الوطنية - - وهو رقم اعلى كثيرا حيث وصفته بعض الدول الغنية بأنه خيالي.

والتزم الاتحاد الاوروبي الصمت ازاء زيادة المساعدات الخاصة بتغير المناخ الى الدول النامية بعد حديث الشهر الماضي من مفوضيتها التنفيذية عن دفع ما يصل الى 15 مليار يورو (22.4 مليار دولار) سنويا قبل حلول 2020 لكسر الجمود بين الاغنياء والفقراء.

وتقول الصين والهند انهما ليس بوسعهما خفض الانبعاثات والتكيف مع التغير في درجات الحرارة دون مساعدة من الدول الصناعية التي اغتنت بحرق الوقود الاحفوري والعمل على انبعاث الكربون.

المصدر: رويترز