18.3 مليون مستخدم للإنترنت في السعودية.. ونمو النطاق العريض

ظهر تقرير صادر عن هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات أمس، أن عدد الاشتراكات في خدمات الاتصالات المتنقلة في السعودية بلغ نحو 51 مليوناً بنهاية الربع الثاني لعام 2014، فيما بلغت نسبة عدد الاشتراكات مسبقة الدفع 87.1 في المائة، وبذلك تكون نسبة الانتشار لخدمات الاتصالات المتنقلة على مستوى السكان نحو 169.3 في المائة.

تأتي هذه الأرقام متطابقة مع ما نشرته "الاقتصادية" في عددها الصادر في 30 أيلول (سبتمبر) الماضي، الذي أرجعت فيه انخففاض عددهم بنحو مليون اشتراك إلى إسقاط الشرائح مجهولة الهوية من العدد الإجمالي للاشتراكات.

وأشارت الهيئة في تقريرها إلى استمرار ارتفاع انتشار الإنترنت بمعدلات عالية خلال السنوات الماضية، حيث يقدر عدد مستخدمي الإنترنت في المملكة حالياً بنحو 18.3 مليون مستخدم.

وعلى صعيد الخطوط العاملة للهاتف الثابت، بلغ عدد الاشتراكات فيها بنهاية الربع الثاني 2014 نحو 4.7 مليون خط، منها نحو 3.3 مليون خط للمساكن ما يمثل نحو (70 في المائة) من إجمالي الخطوط العاملة.

وأوضحت هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات في بيان صادر عنها أمس، أن إجمالي الاشتراكات في خدمات النطاق العريض عبر شبكات الاتصالات المتنقلة بتعريفها الشامل، استمر ارتفاعه إلى نحو 20.7 مليون اشتراك في الربع الثاني لعام 2014، حيث تشمل خدمات المعطيات (البيانات) والاشتراكات في باقات الاتصالات الصوتية، وبذلك تكون نسبة انتشار خدمات النطاق العريض عبر شبكات الاتصالات المتنقلة على مستوى السكان نحو 68 في المائة، وقد أدى الانتشار المتزايد لأجهزة الهواتف الذكية المتنقلة إلى ارتفاع في عدد المستخدمين بشكل كبير في السنوات الأخيرة.
وأفادت الهيئة باستمرار نمو عدد الاشتراكات في خدمات النطاق العريض عبر شبكات الاتصالات الثابتة التي تشمل خطوط المشتركين الرقمية DSL، والتوصيلات اللاسلكية الثابتة، إضافة إلى الألياف البصرية والخطوط السلكية الأخرى إلى نحو 3,18 مليون اشتراك للربع الثاني لعام 2014؛ بنسبة انتشار تقدر بنحو 48.4 في المائة على مستوى المساكن.

ولاحظ التقرير زيادة في الطلب على خدمات الإنترنت والنطاق العريض أخيراً مع الاستخدام والارتباط الكبير بالبرامج المعتمدة على الاتصال بالإنترنت.

وتوقعت الهيئة استمرار ازدياد الطلب على خدمات الإنترنت في السنوات القليلة المقبلة نتيجة توافر شبكات الألياف البصرية FTTx وما تقدمه من سرعات عالية، وتزايد العوامل المساعدة والداعمة لمحتوى الإنترنت، وانتشار الأجهزة الكفية الذكية وما تحتويه من برامج وتطبيقات معتمدة على الاتصال بالإنترنت.يذكر أن الطلب على خدمات النطاق العريض قد زاد أخيراً بشكل كبير مقارنة بالسنوات الماضية، ويرجع ذلك إلى حاجة المجتمع إلى هذه الخدمات؛ خصوصاً بعد أن قدمت الحكومة دعمها القوي للمشاريع عالية التقنية التي تتطلب بنية رقمية جيدة، وكذلك بعد أن أصبح كثير من الإجراءات الحكومية تتم عن طريق التعاملات الحكومية الإلكترونية، مما ساعد على هذا الارتفاع أيضا انتشار استخدام خدمات الإنترنت في المجتمع، والبرامج التي يتم تحميلها على الأجهزة الذكية مثل الشبكات الاجتماعية، تطبيقات الأعمال، معالجة النصوص، أدوات الحماية، الألعاب وغيرها، التي تتطلب سعات تحميل كبيرة وسرعات عالية، مما دفع مقدمي الخدمة إلى إيجاد باقات متعددة لشرائح أكبر من المستخدمين تناسب احتياجاتهم.

المصدر: zawya.com