|

مقالاتالبيئة والتنمية - مقالات في البيئة والتنمية › اختفاء نهر النيل عن مجراه الطبيعي ـ مقال في الجغرافيا التخيلية*

اختفاء نهر النيل عن مجراه الطبيعي ـ مقال في الجغرافيا التخيلية*

بقلم : د. حمدي هاشم ... ماذا لو أخفقت تلك القدرة المجتمعة للنيلين الأزرق والأبيض على شق مجرى النهر الكبير بين السودان ومصر؟ وتحولت نعومة أظافرها الحانية لمخالب وحشية في معزوفة النهر الخالد التي هيأت لها الطبيعة جل تناغم المهارات والأدوات. فهل كانت المياه تستطيع الفكاك من مركز ثقل وجاذبية فرق المنسوب بين هضبة الحبشة وانحدار الوادي؟ وبذلك يفترض أن يخطئ نهر النيل خريطة ما وهبته الطبيعة لبلوغه المصب الشمالي واقترانه بالبحر المتوسط.وهكذا يمكن محاكاة الهدف باستخدام برامج الحاسب الآلي المتقدمة، من خلال تشكيل هيئة كنتورية خاصة لمناهضة فورة شباب النهر قرب منابعه وأسر قوته الجارفة بافتراض وجود موانع أرضية قادرة، بما توفره من إعاقة جيولوجية مؤقتة، على قهر طواعية تكوينات عصر البلايوسين الجيرية التي شكلت بجدارة مجرى النهر السطحي، حتى لا تجد الأخت الحبشية الكبرى لمنابع النيل الاستوائية بمياهها الموسمية وأخواتها الستة الأخريات بمياههم الدائمة طوال العام غير ملء هذا المنخفض الأرضي بين السودان ومصر، لتظهر في شمال إفريقيا أكبر بحيرة عذبة على سطح الأرض، تفوق في مساحتها بحيرة سوبيريور بأمريكا الشمالية وتقترب من مساحة بحر قزوين، حيث تختفي على إثرها أجزاء كبيرة من السودان وجنوبي مصر.

 

هنا قد تضل معزوفة الطبيعة علياء نهرها الخالد وتظهر في الظلمة مخالب حبشية تسهل عملية هرب النهر بحمله الثقيل من الماء مرتفع المنسوب ليضع دلتاه على مشارف البحر الأحمر، بخريطة شرقية متضرسة نوعاً ما تتخللها التواءات أرضية وكهوف مفتوحة، لتصريف المياه الزائدة من كأس هذه البحيرة الأفريقية العظمى. ولا شك أن تلك الظروف البيئية السائدة ستؤثر على أشكال الحياة البرية والبحرية، وتقرر مواضع الواحات وأماكن الراحة في الصحارى المحيطة، بما في ذلك تحديد مواقع قيام التجمعات البشرية، والتي تدفع الإنسان للتأقلم الأنثروبولوجي مع المكان تحت ضغط ذلك الأسر الافتراضي. وهنا يزداد يقين الطبيعة وتظل عوامل هبة النيل الفاعلة في بحثها عن نقاط ضعف جيولوجية أسفل صخور ذلك الحائل الشمالي التخيلي، حتى تغذى بغزارة هذا النهر الجوفي العظيم داخل الأراضي المصرية، وربما راجت الثروات الطبيعية وعلى رأسها البترول والذهب لتصبح مصر،رغم دلالة حجمها السكاني، من أهم مصدري خام البترول ومنتجاته في العالم، بل تظل الدولة الأعلى دخلاً في محيطها الإقليمي والدولي. ولا تنسى تأثير ذلك المسطح المائي العظيم على المناخ المحلى وزيادة الفرصة لسقوط الأمطار بكميات قد تناسب قيام بعض الأنشطة الاقتصادية ومنها الزراعة.

 

هنالك تستطيع الدولة المصرية تنفيذ مشروعترعة عملاقة في الجنوب، بمحاكاة صناعية لمجرى النهر الحالي، ولا مانع من موافقة ومراقبة دول المنبع السبعة ودفع تكلفة الفاتورة المستحقة عن مرور المياه، رغم تعارض ذلك مع الأعراف والقوانين الدولية، بل كان مركز مصر المالي سيمكنها (إذا لزم الأمر) من أن تدفع قيمة الفاتورة مقدماًللحصول على حقها الحدودي من المياه. وذلك سيضع مصر في حزمة تنموية حدية لا تمنعها من استغلال وتحرير طاقة الصحراء في مشروعات السياحة الترفيهية والعلاجية وإقامة الصناعات المتوافقة مع البيئة، وكذلك المشروعات العملاقة لتوليد الطاقة وتحلية المياه وغيرها مثل ممر التنمية بالصحراء الغربية. وقد جرت حكومات دول المنبع وراء فكرةأحد الخبراء الأمريكيين، التي تقوم على الاستغلال اللوجستى لمخزون الجريان النهري من خلال بورصة تحكم إقليمية، باحتساب سعر المتر المكعب من مياه النهر بقيمة أدنى تكلفة للحصول عليه من تحلية مياه البحر (وليس قدر مقطوع من المال نظير الاستفادة من المياه الجارية)، على أن تسدد كل دولة قيمة الاستهلاك الزائد على حصتها من المياهبقسمة التساوي بين دول حوض النهر(المنبع والمصب)، مع إسقاط كافة الحقوق الهيدرولوجية والتاريخية لمصر وعمقها الإستراتيجي في السودان.

 

درب من الخيال، أن تسدد مصر نظير استهلاكها المائي أكثر من عشرين مليار دولار أمريكي سنويا قابلة للزيادة بمنظور سكاني. بل درست فكرة التحويل القسري لبعض روافد أودية الهضبة الأثيوبية فتصب بمنطقة البحيرات العظمى في وسط القارة الأفريقية، لتعزيز أكبر مخزون إستراتيجي من الماء العذب، البكر، يعرض لمن يشترى من خارج دول حوض نهر النيل. وتشير بعض المصادر التاريخية(2) أن الحملة البرتغالية على ميناء عدن في مطلع القرن السادس عشر الميلادي (سنة 1513)، للاستيلاء على جدة ومن بعدها مكة والمدينة المنورة ضمن خطة لاستعادة السيطرة على بيت المقدس، قد تمخضت عن تحالف البرتغال مع الحبشة من أجل اختفاء نهر النيل عن مجراه الطبيعي، وذلك عن طريق مخطط لشق قناة صناعية بالأودية الواطئة بين المناطق الجبلية لتحويل مجرى النهر ليصب شمالي الأراضي الحبشية بالبحر الأحمر، فيحولا بذلك دون وصول مياه النيل إلى مصر لكسر شوكة المماليك، حينذاك، وتحقيق الأغراض السياسية والاقتصادية الواسعة لتلك الحملة العسكرية الصليبية. هذا المشروع الذي توافق معرغبة نجاشي الحبشة الكامنة لحجز مياه النيل، والتي سرعان ما تلاشت أمام نفوذ الدولة العثمانية وقوتها العسكرية الحامية لمصر وشبه الجزيرة العربية.

 

لا شك أن إسرائيل قد ملأت فراغ دولة البرتغال وأباطرة الصليبيين لتؤدى ذلك الدور التاريخي الممتد. حيث طيرت في الآونة الأخيرة، فكرة مد الأنبوب البحري بين أثيوبيا وإسرائيل لنقل مياه النيل عبر أعماق البحر الأحمر وصولاً إلى أنسب موقع أمنى على خليج العقبة يسمح برفع المياه المجلوبة لتعمير وتنمية صحراء النقب، ذلك المشروع الروحي للديانة اليهودية وأثاره المبشرة باستقرار دولة إسرائيل العظمى. بل حاكت إسرائيل خطة سرية بوساطة أوغندية للاستفادة القسرية من مياه النيل في مقابل ضمان الاستقرار المائي بين دول الحوض، وهى أن تلتزم إسرائيل باستكمال مشروع قناة جونجلى في جنوب السودان لتوفير نحو 15 مليار متر مكعب من المياه سنوياً، تتقاسم نصفها كل من مصر والسودان شريطة أن تلتزم الدولتان بتوصيل النصف الآخر إلى إسرائيل في مقابل دفع الأخيرة 750 ألف مليون دولار أمريكي إلى دول منابع النيل، تقسم فيما بينها حسب الحجم السكاني لكل دولة. ونعود لتأكيد أن الطبيعة لم تكن تعرف الفواصل الجغرافية والتكتلات السياسية الحالية، وذلك المد الطاغي للولايات المتحدة (وربيبتها إسرائيل) بعد أن ظنت أنها ورثت الأرض وما عليها, وأنه في الغالب سيظل الماء قسمة بين دول حوض النيل الذي يجرى فيه مجرى الدم من العروق الأفريقية المشتركة.

 

مع اختفاء النهر، تتغير الجغرافية العسكرية للمنطقة برمتها وتؤول نظرية دولة إسرائيل في ميراثها المائي بين النيل والفرات إلى متحف التاريخ، بل قد تختفي إسرائيل ذاتها من الوجود. ومع ذلك لن تتأثر أهمية موقع مصر الاستراتيجية وستبقى منارتها الإقليمية والدولية. بل ستكون التغيرات المناخية المرتقبة على شمال مصر أقل في آثارها ويسهل مواجهتها. أما ضخ رؤوس الأموال متعددة الجنسيات بدول منابع النيل وعلى رأسها إثيوبيا فلا شك من تراجع مبرراتها، ومعها قد تتلاشى حدة حروب السدود (تانا بليز وغيره) بخفوت تأثيرها الإستراتيجي لاقتصارها على توليد الكهرباء والزراعة الحيوية للتصدير. وهنا يجب الاعتراف بآثار وفرة المياه الجارية على شخصية الفلاح المصري شديد التواكل والالتصاق بالنهر، والذي أكل أراضيه قبل أن يتعدى عليها سكان الحضر تحت ضغط الزيادة السكانية المستمرة. ويتطلب الحل لمواجهة تلك الأزمة القادمة، ترسيخ قواعد ترشيد استهلاك المياه والتعويل على إعادة استخدامها حسب النوعية، مع أقلمة مشروعات التنمية البشرية للموارد المائية المتاحة واستغلال فتوحات العلم في تأكيد رفاهة المعيشة مع ندرة المياه ومنها الزراعة حدية الماء والتربة، واستمطار السحب والتحكم في المناخ المحلى وغيرها من نتائج العلوم الحساسة. وبذلك يبقى أصل القول أن مصر هبة المصريين ليتلاشى صدى مقولة هيرودوت الشهيرة.


بعض المصادر التاريخية (1)                                                         


*جاء العنوان الفرعي "مقال في الجغرافيا التخيلية" لإزالة الالتباس على القارئ قبل شروعه في استعراض الفكرة، بهدف تأكيد محاكاة الموقع الجغرافي التخيلي لاختفاء ظاهرة نهر النيل وعدم بلوغه البحر المتوسط في شمال مصر، وذلك باستدعاء واقعة تاريخية تعود إلى القرن السادس عشر الميلادي، حينما أقنعت البرتغال نجاشي الحبشة بإمكانية تحويل مجرى النهر الكبير ليصب شمالي الأراضي الحبشية بالبحر الأحمر لقطع المياه عن مصر وتعطيشها، مثلما فعلت باكتشافها طريق رأس الرجاء الصالح لقطع طريق التجارة البرى بين الشرق والغرب من المرور عبر الأراضي المصرية لإقصاء مصر وإفقارها. أي أن اقتران الجغرافيا التخيلية بالعنوان الرئيس جاء بتلقائية شديدة من واقع تخصصي في الجغرافيا البيئية وتلا ذلك البحث الإلكتروني عن المصطلح، ليظهر عند إدوارد سعيد في كتابه "الاستشراق" كمفهوم للبني الاجتماعية السياسية التي قسمت العالم وفقاً لمناطق نفوذ تمتلكها جماعات بشرية كبيرة متميزة، وعلى وجه التحديد الشرق والغرب، من منطلق كونها كيانات جغرافية وثقافية، دون ما تنويه عن كونها كيانات تاريخية، هي من صنع الإنسان. حيث يؤكد بديهية أن أحداً من الشرق "لم يكن يعرف" أنه من الشرق قبل الغزو الأوروبي العسكري ثم الثقافي وغير ذلك. ولما عرفت هذا المفهوم الذي ابتكره إدوارد سعيد حرصت على تأكيد استعارته لصلاحيته في التداعيات الإقليمية والدولية لموضوع أزمة المياه بين دول حوض النيل.


(
1) تولى الأسطول البرتغالي شن الحملات العسكرية على بلاد المسلمين بعد سقوط القسطنطينية (1453 م) وتزايد الخوف من زحف جيوش الدولة العثمانية على مدن البلقان وشرق أوروبا. وقد اكتشفت البرتغال قبل نهاية القرن الخامس عشر الميلادي طريق رأس الرجاء الصالح لقطع الطريق البري للتجارة بين الغرب والشرق عبر الأراضي المصرية، بل تحالفت مع كل من الهند والحبشة وإيران لتطويق العالم الإسلامي، فثبتت قواعدها على سواحل الهند وسواحل شرق أفريقيا واحتلت نقاط للسيطرة على مفاتيح البحر الأحمر والخليج الفارسي والبحر العربي (1507م)، منها مضيق هرمز وعدد من المناطق كالبحرين والبصرة ومسقط. تلا ذلك عدة حملات للاستيلاء على مدينة عدن (بدأت عام 1513م )، والتي لم تتمكن من احتلال هذه المدينة الاستراتيجية حتى تنفذ خطة غزو الأماكن المقدسة في بلاد الحجاز. بينما تمكنت الدولة العثمانية بقوة أسطولها البحري من فرض قبضتها على مضيق باب المندب وسواحل البحر الأحمر، وذلك منذ منتصف القرن السادس عشر الميلادي.                                                                       

وكانت من أهداف حملة البرتغال للاستيلاء على ميناء عدن، فكرة شق قناة مائية بين جبال البحر الأحمر والنيل لتحويل مجرى النهر الكبير ليصب في أراضى الحبشة دون غيرها فيتحقق بذلك حرمان مصر من المياه ويجعلها تموت عطشاً، وعليه فقد تمركزت قوات تلك الحملة بإحدى جزر البحر الأحمر في انتظار العمالة القادرة على قطع الصخور الجبلية لتحويل مجرى نهر النيل. وقد راقت تلك الفكرة لملك الحبشة وظن أنها سهلة المنال، ولكن الظروف الطبيعية والسياسية قد حالت دون تنفيذها وتمكن الأسطول العثماني من تحطيم فلول الأسطول البرتغالي في شرق أفريقيا وتأسيس ولاية الحبش العثمانية.                                                                                                

لمزيد من التفصيل: محمد حسين السلمان. الغزو البرتغالي للجنوب العربي والخليج في الفترة ما بين 1505ـ 1525. أبو ظبي، مركز زايد للتراث، 2000.
وكذلك: أنيس القيسى. صفحات من تاريخ الغزو البرتغالي للخليج العربي والبحر الأحمر في مطلع القرن السادس عشر. معتمداً على معلومات المرجع السابق في عرضه الموضوع على شبكة الإنترنت.

الكاتب: د. حمدي هاشم

التعليقات على اختفاء نهر النيل عن مجراه الطبيعي ـ مقال في الجغرافيا التخيلية* (13)

شوقى شعبانMonday, July 18, 2022

برغم قدم العرض فلازال الموضوع قابل للمناقشة .. ولا يعوزه الا المباشرة وسهولة التناول اللغوى ليقرأه العامة وليس المتخصصين اللغويين فقط ، ولكن .. برافو.

محمد محمود علوفةSaturday, June 1, 2013

أسطورة مصر المركزية ..
كان فيضان النيل يأتى كل عام لكى يعالج أخطاء الإدارة المصرية ،فى عصور الإنحطاط ، والتى تتمثل فى ثلاثية (الكم والمركزية والعسكرة) ولكن بعد بناء السد العالى وغياب الفيضان لم تعد مصر تتحمل فساد الإدارة ولهذا يجب أن نتدخل ونعالج المشكلة الإدارية بأبعادها الثلاثة وبطريقة حاسمة ،على أن العلاج يكون على الطريقة المصرية وهى تعنى (مرة واحدة والى الأبد )!!
يجب أن تنهى خرافة أن مصر (طول عمرها مركزية ) وهذا باطل وليس له أساس من الصحة والحق أن عصر بناة الأهرمات وكذلك الدولة والوسطى لم تكن مصر دولة مركزية وكذلك حتى نهاية الدولة الحديثة ،فقد كانت مصر تتكون من مقاطعات مستقلة،ماليا وإداريا حتى جيشها الخاص ومن مجموع تلك الجيوش يتكون الجيش القومى ولم يبدأ تكون الجيش القومى إلا فى الدولة الحديثة وبداية عصر الإمبراطورية وهذا فيما يخص الجيش وحدة.
والحق أن مصر لم تعرف المركزية إلا فى عصور الإنحطاط والحكم الأجنبى والذى كان يحرص على إضعاف البلاد وإخضاعها وإستغلالها ونهبها وحلبها !!

د صلاح الدين عرفه محمودSaturday, June 1, 2013

المقال رائع لكن الحدث جلل ويحتاج الي خارطة طريق وأفكار خارج الصندوق ان الموضوع ليس مجرد سد ولكنه سدود ومطامع وماهي كينيا تلوح بإقامة سدود علي روافد بحيرة فيكتوريا
ان القضية باتت في يد أهل الاختصاص ومن يملكون القوي الناعمة ان ضرب السد لن يفلح
في وقت باتت حركة الطيران الحربي مرصودة
منقبل إسرائيل التي لن ولن تتورع في أخبار إثيوبيا بما يجري ومساعدتها علي مواجهة ذلك

medoSaturday, June 18, 2011

لجعل مصر دولة عظمى بعد أن تمتلك مصر الرخاء من توسع رهيب بالرقعة الزراعية وأعطاء كل شاب أرض زراعية بأراضى النهر الجديد تخيلوا فى خلال 10 سنوات ما الذى تقدر عليه مصر بعد تدوير المصب وأحضار عدد 450 ألف عالم بالخارج وتوفير الأمكانيات بأراضى النهر الجديد وتصدير القمح بدل أستيراده هذا غير كم المحاصيل الهائل سيصدر أيضا لأنه سيكون فائض عن الحاجة وسيعود ذلك على الجيش بتحديثه بأحدث التقنيات ورفع قدرات تسليحه وتعداده ليحمى دولة عظمى ومازال هناك كم هائل من الأفكار وكان هذا القليل جدا منها بالله عليكم تخيلوا هذا البلد بهذه الطريقة ولاتنسوا هناك فرصة لا تعوض 7 مليون عاطل تقريبا و أزمة الغذاء والقمح وأزمة أسكان ومليارات قادمةوكل الحلول للبلد تحل بتدوير المصب تخيلوا بعد ذلك وضع مصر بين الدول العظمى من شدة الرخاء بها ماذا سيكون لها من أعظم الشؤون وأقسم بالله أذا تم هذا سنكون أعظم من أى دولة بالعالم يا أحفاد أعرق وأقوى حضارة على مر التاريخ 7000 ألاف سنة ولا نستطيع ونحن أحفادهم أن نسطر لنا تاريخ يحكى عنه

رماح سالمWednesday, March 2, 2011

دائمانفاجأولاحول ولا قوة الا باللة،هل اتفاقية عنتيبي جاءت مفاجأه نحن نعلم جيدا ما فحوي الاتفاقية ولم نستعد لتقبل والتعامل معهاولم نتحرك قيد انملة لايجاد سبيل للتفاوض مع دول حوض النيل
دائما نتأخر في الحركة ورد فعلنا بطئ وغير كافي، فما الذي فعلته وزارة الموارد المائية تجاة هذه الكارثة
د. حمدي مقالك جميل وللأسف لم يقدم لنا حلول للخروج من تلك الازمة. أرجو ان يخرج علينا اي من علمائنا بتوجه يشفي صدورنا ويرينا مخرج من هذا النفق المظلم،، وشكرا

عمرو عبد الفتاح محمدSaturday, January 1, 2011

من غيرالمعقول ان يختفى مجرى نهر النيل ولكن قد تقل حصة مصر من مياة النيل مستقبلا وبذلك نحن امام تحد كبير امام مشكلة نقص المياة الملوثة التى نشربها وحتى ان كانت ملوثة فعلينا الحفاظ عليها والعمل على ايجاد طرائق بديلة للمياة العذبة كالبحث فى الصحراء الغربية ولاسيما بعد رصد عدسات الاقمار الصناعية خزان ضخم من المياة يقبع تحت الصحراء الغربية فضلا عن سواحلنا البحرية يمكن الاستفادة منها فى عمل محطات تحلية بالقرب منها كمايمكنناالاستفادة من الوجه الحسن للسيول وتخزينهااوتحويلها بدلا من ترك وجهها السيىء , لابدوان نعد العدة ونخطط لما هوقادددددددددم

جمال محمد حلميSunday, August 15, 2010

هل يمكن تخيل الأثار البيئية لإختفاء نهر النيل... أو تحول المجري الي الشرق وتأثير ذلك علي الحبشة نفسها... والمنطقة المحيطة وتأثير التأكل في التربة و النحر في شواطيء المنطقة الشرقية والتحولات في المحيط الهندي عند المصب المزعوم... هل يمكننا ان نقاوم سياسة التخويف بالتخويف من جانبنا ايضا أعتفد من واجبنا أن نتصدي للموضوع بصورة علمية وأن ندرس الأمر دراسة جادة ونضع التحدي في موضعه ولا نتصور أنها مجرد تهديدات غير واقعية

حسن الهاميFriday, July 23, 2010

مازال أهل النهر هم أهل النهر قابعين جالسين قانعين راضيين زارعين في انتظار يوم الحصاد يدعون السماء ان تراعيهم فلا فيض والا جاعوا ، وجفاف و الا عطشوا عندما تدعوهم الي يبعدوا قليلا عن مجري النهر وكأنك طلبت ان تنزع ارواحهم و تقطع الدماء عن عروقهم ، ان دعوتهم الي ان يكونوا صناع أو تجار أو علماء قد يفعلون الا ان منهم نادرا ما يتحول الي فكر العلم والتقانة بينما الغالب الاعم يظلون قيد الجذور والاشجار لا يستطيعون ان يتحركوا قيد انملة عن الارض التي ولدوا عليها ... أما اهل البحر فانهم احرارا بطبيعتهم حالمون سائحون مبحرون مكتشفون مغامرون صيادون جسورون مقبلون علي الناس بكل لون و طعم بيوتهم الموانئ و في كل ميناء فكرة و في كل ميناء بيت و في كل ميناء زوجة أو ...

مازلنا في مصر المحروسة اسري التكرار و التقليد والمحاكاة ونمقت كل فكر جديد أو تناول جديد بل ان حكمنا اسير افكارنا الجامدة فسرعان ما نصادر ونحجر و نكفر كل فكر جديد و لا نقبل أي جديد وحجتنا دائما جاهزة أما عن تواتر أو خواطر لا اصل و لا فصل سوي التحجر والجمود ولذا نحن نجذب كل مراكب التقدم وهي الافكار الي الوراء ... نحن نحترف اعدام الافكار ولذا فاننا نحترف اعدام الاجيال القادمة فلا عمل و لا امل

اصبروا قليلا وفكروا كثيرا

لست ناصحا فانني منكم و مثلكم الا انني اري اننا علي مشارف الحافة فاما ان نفكر وان نسمح ونشجع علي اطلاق الافكار علي كل المستويات دون قيود سوي الاخلاق الاصيلة النبيلة وسوي القيم التي تدعو الي العفاف والحصانة و الامانة

لكم ما اردتم النيل مسار مائي قد يمكن تحويله وهذا ما حدث ابان بناء السد العالي وهذا هو الذي فكر فيه البرتغاليون وهذا هو ما يمكن ان يكون علي قائمة ما يخطط لنا سوف يرد البعض رجما بالاحجار بكلام قانون و تاريخ و قوة و

انظر سيدي الي المسجد الاقصي وقل لي ماذا انت صانع ؟

تدبروا وفكروا

واقول اكثر

تعلموا

واقرأوا التاريخ

وقالها يوما ديان ان العرب لا يقرأون

عذرا فانني لا اقصد سوي الامانة في القول

د. حمدى هاشمMonday, July 19, 2010

تلقيت على بريدي الإلكتروني أكثر من رسالة، علاوة على التعليقات الواردة بمتن المقال، وهى تدور في مجملها حول المعالجة العلمية لفكرة المقال، مع بعض الدهشة والخوف من إثارة الموضوع والأجواء بين دول حوض النيل مفعمة بخلافات وآمال سترحل آثارها في الغالب للأجيال القادمة. ولمزيد من الإيضاح أقول: شهد العصر الحديث مناهضة قوية لمشروع النهضة العلمية والاقتصادية في مصر، منذ إجهاض مشروع محمد على لإرساء قواعد الدولة الصناعية والعسكرية، بأجندة استعمارية تكرس السيطرة على هذه المنطقة شديدة الخصوصية. ولا ينكر التاريخ أهداف الاستراتيجية الغربية تجاه تلك المنطقة بحكم موقعها الجغرافي وأهميتها الاقتصادية والدينية، وذلك من قبل ومن بعد إقامة الدولة العبرية على أرض فلسطين كنواة لمشروع الشرق الأوسط الجديد. وتعالت في الآونة الأخيرة دعوة المحافظين الجدد والإدارة الأمريكية لأحقية إسرائيل في قيادة المنطقة العربية بعد أن قادتها مصر طيلة نصف قرن مضى. ناهيك عن استثنائية تحكم اليهود في مقاليد المال والسياسة العالمية. ولست بمقالي هذا مع مؤيدي تعطيش مصر أو تحويل نهر النيل عن مجراه الشمالي، أو مع ورقة الضغط من الكيان الإسرائيلي للحصول على ذلك الحق الافتراضي من المياه برعاية أفريقية. ولكن قصدت نشر حقيقة تاريخية تزامنت مع الحملات العسكرية البرتغالية لاسترداد بيت المقدس من سيطرة الدولة العثمانية (الإسلامية)، والتي أدت إلى فكرة غلق محابس مياه الحبشة لتخويف مماليك مصر من العطش، بغض النظر عن الإمكانية الهندسية والفنية، حينذاك، لتنفيذ مثل تلك القناة الصناعية العملاقة لتحويل مصب النهر باتجاه الشرق بدلاً من الشمال. وكذلك تأكيد طغيان الحضور الإسرائيلي منذ أكثر من ستين عاماً مضت، لتطويق مصر بحبلها الأفريقي، مانح الحياة الأبدية، وعزلها السياسي والإستراتيجي لقطع الحوار الطبيعي بينها وبين دول حوض النيل. ومع هذا الواقع الافتراضي تلوح قدرة الطبيعة التي لا تقهر، باستمرار ودوام عنايتها ورعايتها لأرض مصر، بمنحها نهراً جوفياً بديلاً تحرسه بقوة جيولوجيا الصحراويين الشرقية والغربية.

اسماعيل عبد العاطيSaturday, July 17, 2010

مقال رائع وكلمات رشيقة واسلوب أدبي وروائي أكثر منه علمي وتقني ، نهر النيل يحتاج من المتخصصين اكثر من ذلك ، مصر في طريقها الي الفقر المائي بلا أدني شك في ذلك ، والمسئولون عن هذا الملف يتعاملون معه بعقلية الفهلوي ، بينما ليبرمان كانت أول زيارة له خارج اسرائيل هي الي منابع النيل ، ورحم الله عبد الناصر حيث كان لايجرؤ مخلوق ان يعبث في هذه القضية أو يقترب منه.
ياسيدي : نحتاج من المتخصصين أمثالك أن يبحثوا عن حلول غير تقليدية لحل هذه القضية المصيرية لمصر ، مثل تحويل مسار الامطار التي تسقط في غرب القارة السمراء وتذهب الي المحيط الأطلسي دون أن يستفيد منها أحد، وهي أضعاف كمية المياة التي تحصل عليها دولتي المصب مصر والسودان.

أحمد رجبTuesday, July 13, 2010

تعلمون جيدا التراكيب الجيولوجية لمنابع النيل والأراضي التي يقطعها النهر وصول للمصب شمالا؛ كما أنكم على دراية كاملة بطبيعة الانحدار العام للسطح، فكيف تفكرون بتلك الطريقة وما هي دوافعكم واستناداتكم للقول بتحويل النهر بعيدا عن أراضي دولتي المصب؟ وشكرا لسعة صدركم
ملحوظة: لقد شدني المقال لدرجة اني قد تحاورت فيه مغ أستاذي الدكتور مصيلحي؛؛؛

sayed korshomTuesday, July 13, 2010

لقد تضمن هذا المقال الحديث عن النهر الخالد من زوايا عديدة وأعتقد أن كل زاوية منها بحاجة إلى مقال مستقل بمعنى مقال سياسي مقال جيولوجي مقال تاريخي ... الخ

hasnfo جدوTuesday, July 13, 2010

دائما مغذينا بالمعلومات والافكار العبقرية شكرا يا مبدع تحياتى وتقديرى

أكتب تعليقك
إسمك
البريد الإلكتروني

لن يتم إظهار بريدك الإلكتروني مع التعليق

الرقم السري
49531

من فضلك أكتب الرقم الظاهر أمامك في خانة الرقم السري

المقالات الأكثر قراءة
مقالات جديدة
Most Popular Tags