|

مقالاترؤية ورصد للأحداث › فلتقل خيراً , أو لتصمت إلى الأبد

فلتقل خيراً , أو لتصمت إلى الأبد

بقلم: أحمد عوني بعلوشة

ما يجري في الشارع الفلسطيني بالحديث عن ثورة 15 آذار "مارس" لإنهاء الانقسام الذي نخر العظم الفلسطيني وأوصل القضية إلى موضع مقيت.

يدور الحديث الشَّبابي عن أهميَّة الخُروج في هذا الحِراك الشَّبابِي الهام والذي يتزامن مع ما يجري في الوطن العربي والعالم ككل من ثورات ونهضات للشعوب التي اختارت أن تقرر مصيرها بأيديها.

ليس غريباً في الأمر أن تواجه جميع هذه التحركات أبواقاً تدعوا بصورة مباشرة أو ملتفَّة إلى تكريس المزيد من الفتنة في الشَّارع العربي عموماً , وفي الزُقاق الفلسطيني على وجه الخُصوص , هذه الأصوات التي اعتادت أن تزيد الطين بلَّة وأن تحصُر الشَّباب في اهتماماتهم الضيقة فقط , ما يحتاجه الشعب والشَّباب الفلسطيني في هذه الأثناء هو أن تُترك لهم المساحة ليقرروا مصيرهم ويشاركوا في صنع القرار الذي يصب في صالح المجتمع الفلسطيني أجمع بعيداً عن الأجندات الحزبية والاهتمامات الفردية الضيقة.

أن نكون أكثر وعياً لفهم ما يتم نشره والترويج له عبر الشبكة العنكبوتية من مواقع إخبارية بالإضافة إلى الموقع الاجتماعي " فيس بوك " , علينا مساعدة الشباب الفلسطيني الذي يدعو بصورة مستقلة وعادلة إلى إنهاء حالة الانقسام بشكل عاجل وبشروط يرتضي للفصيلين اختيارها بالصُّورة التي يراها صنَّاع القرار مناسبة دون الرجوع إلى أولئك الذين ينادون بإسقاط هذه التحركات ومحاولة زجها في أطر ووجهات مخصصة.

لذلك أيها الفلسطيني , إذا كنت تبحث عن إصلاح القضيَّة , وإذا كنت ديمقراطي إلى حد ما ؛ فدع الشباب يسهم في هذه القرارات , ولتقل خيراً أو لتصمت إلى الأبد.

الكاتب: أحمد عوني بعلوشة

التعليقات على فلتقل خيراً , أو لتصمت إلى الأبد

كن أول شخص وأضف تعليق على هذا المقال الآن!

أكتب تعليقك
إسمك
البريد الإلكتروني

لن يتم إظهار بريدك الإلكتروني مع التعليق

الرقم السري
8327

من فضلك أكتب الرقم الظاهر أمامك في خانة الرقم السري

المقالات الأكثر قراءة
مقالات جديدة
Most Popular Tags