بقلم : أحمد الشقيري ... اليوم، يعد نقص المياه العذبة أحد أكبر الهموم التي تواجهنا في جميع أنحاء العالم. فإن أكثر من مليار شخص ليس لديهم إمكانية الوصول إلى المياه العذبة، وتعيش الغالبية العظمى منهم في البلدان النامية. ويزداد معدل نمو سكان العالم سنوياً بنسبة تبلغ 80 مليون نسمة، مع امتلاك منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا أسرع معدل نمو سكاني بنسبة 2.6% و2.2%. وذلك يعني أننا في حاجة لإيجاد وسيلة لإضافة حوالي 64 مليار متر مكعب من الماء لكمية المياه في العالم لكون 2.5% فقط من المياه على كوكب الأرض هي عذبة.
وتبعاً لبيانات الأمم المتحدة، فإنه بحلول عام 2050 سيعاني ثلثي سكان الأرض من صعوبات في الوصول إلى المياه ، مع تصدر الشرق الأوسط كإحدى أكثر المناطق تضرراً.
إن كل قطرة من الماء ثمينة ويجب على كل شخص في أي مكان كان أن يتعلم مبدأ استهلاك كمية أقل من المياه. وقال تعالى في قرآنه الكريم "وجعلنا من الماء كل شيء حي". الآية 30 من سورة الأنبياء.
ومن آخر الحملات التي لعبت دوراً كبيراً في نشر الوعي عبر المجتمع الأردني كانت الحملة التي قامت بإطلاقها شركة المياه الأردنية (مياهنا) بشعار "يلا نوفر مي" والتي تعني "لنوفر المياه" في شهر يوليو من عام 2009. وقد هدفت الحملة لتوزيع وتركيب أجهزة لحفظ المياه (مجاناً بدون رسوم) بغرض تقليل الاستهلاك في مناطق محددة تعرف باستهلاكها المياه بكميات كبيرة.
وقد مضت المملكة العربية السعودية أيضاً قدماً بإطلاق حملة "توفير المياه السعودية" والتي تخاطب كل شخص يعيش على أرض المملكة بالمشاركة في الحفاظ على المياه.
وإنني أؤمن بأن كل شخص يمكنه المساهمة عن طريق تغيير عاداته بأساليب في غاية البساطة. تخيل يمكنك توفير 3 جالونات من الماء يومياً لو قمت بإغلاق صنبور المياه أثناء تنظيف الأسنان و5 جالونات من الماء يومياً عند الاستحمام في وقت أقصر وما يتراوح بين 5 إلى 6 لترات من الماء خلال الوضوء إذا لم تترك صنبور المياه مفتوحا طوال الوقت.
إن الماء هو أثمن عنصر وهبه لنا الخالق عز وجل ويمكنكم جميعاً ترشيد استخدام المياه.
الكاتب: أحمد الشقيري
كن أول شخص وأضف تعليق على هذا المقال الآن!