|

مقالاتالفكر والثقافة › بشرى سعيدة وداعاً حوادث الطيران للأبد

بشرى سعيدة وداعاً حوادث الطيران للأبد

بقلم : محمد حسن كامل .. الحمد لله انتهت حوادث الطيران للابد بكل صورها واشكالها من وقوع وارتطام وتصادم واحتراق وتفجير في الجوبل اختفت تماما جرائم اختطاف الطائرات التي طالما اثارت الذعر والهلع في الانسانية فلم يعد لنا الان حاجة للبحث عن الصندوق الاسود لفحصه فوق قمم الجبال او في قاع المحيطات والبحار حيث يتعذر الحصول عليه او البحث عنه بين الادغال وربما فوق اشلاء بشرية حصدتها ايادي الموت.

الان لسنا في حاجة الي التأكد من سلامة صيانة الطائراتقبل الهبوط والاقلاع او حتي ترميم الممرات، وتلاشت فقرات تجريم اختطاف الطائرات من القانون الدولي ولاسيما ان المنظمات الارهابية الدولية والمافيا قد شطبت هذا النشاط الارهابي البدائي من خططته، الامر الذي اؤكد لكم فية ان احداث 11 سبتمبر لن تعود.

الوضع اكبر من ذلك ولما لا؟

بعد الغاء كل المطارات من العالم كله واحيلت ابراج المراقبة للتقاعد بل ان مصانع الطائرات قد اغلقت وتم بيعها خردة وذهب الخواجه بوينج لتسجيل اسمه في كشف البطالة واكتظت المتاحف بكل انواع الطائرات، باختصار لم يعد هناك طائرات ولا مطارات ولاطيارون ولاحتي خرائط ملاحية وبالتالي انتهت حوادث الطيران ولكن هل توقفت حركة السياحة والترحال وهذا تخصصي في باريس لا بل ازدات وتضاعفت مرات ومرات كيف؟.

ببساطة شديدة العالم الان في عام 3009 اى بعد الف سنة السفر اصبح بالاشعة الامر بسيط فماعليك الاان تدخل في كابسولة فضائية اشبه بالدولاب مبرمجة علي الدولة المراد السفر اليها وبها كل المعلومات عنك وعن اهلك للحد من الهجرة الغير شرعية فما عليك الا ان تضغط علي زر الاشعة فتجد نفسك قد وصلت في ثواني معدودة لا تاخير طيارة ولا تقلبات جوية ولا وجع الدماغ بتاع زمان .. المطارات ايضا قد تغيرت فقد اصبحت اشبه بفتحات في الارض للكبسولات الفضائية منتشرة في العالم في كل مكان مثل مطاعم الهامبرجر التي انتشرت في بلادنا، وبهذايمكنك الافطار في نيويورك والغدا عندي في باريس وعلي حسابي ده لو قابلتني والعشاءفي سيدني باستراليا و السهرة في قهوة الفيشاوي بالقاهرة، اما الفضاء فقد اصبحلوحة سريالية كلها شخبطة من خيوط الشعة التي تتركها الكابسولات الفضائية خيوط متقطعة مليارات المرات ومع ذلك ليست هناك حوادث كله محسوب بالاشعة التي لا تخطئ.

اما البترول لم يعد له اي قيمة بعد اكتشاف مصادر اخري للطاقة فكم تصارع العالم من اجل براميل البترول واحتلت العراق من اجل البترول بدعوي البحث عن اسلحة الدمار الشامل حسب ادعاءات رئيس امريكي يدعي جورج بوش كما تؤكد الحفريات التي عثرنا عليها  وتروي الروايات المؤكدة في الماضي السحيق حوالي 2008 عانت اوروبا والعالم من ازمة مالية حادة وارتفاع اسعار البترول وكل شئ قياسا علي ذلك ويقال في الاثر ان الرحلة من باريس الي القاهرة تقطعها الايرباص 380 في اربع ساعات ياه رحلة طويلة جد، اما بالكابسولة الفضائية يمكنك ان تقوم بنحو 14400 رحلة في اربع ساعات واحسبها انت.
وتغيرت معالم الحياة واصبحت الفيمتوثانية محشورة في كل حاجة مثل البقدونس بعد ان اكتشفها العالم المصري الدكتور احمد زويل والحائز علي جائزة نوبل في الكيمياء، اصبحت الفيمتوثانية في الطب والهندسة والصيدلة والهندسة الوراثية والسنيما والمسرح والحمد لله اختفت طوابير العيش والجمعية وسداد فاتورة التليفون وطوابير المعاشات والمطبات والحفر والمجاري

اما علي المستوي الداخلي
فان الحكومة تدرس مشروع استيراد كابسولات استعمال الخارج بس اصليـة لتشغيلها فيخطوطنا الداخـلية بعد اعـادة طلائهـا ووضع اللوجو وكله بالاشعة.                                                 

وعلي صعيد اخر يدرس مجلس الشعب مشروع قانون تمليك الكابسولات الفضائية بغرض الاستعمال الشخصي لا للتجارة بشرط الالتحاق بالكلية الدولية للكابسولات الفضائية للحصول علي شهادة الماستر لتشغيل وقيادة الكابسولة وعلي فكرة فقد تم افتتاح قسم جديد في الجامعةالامريكية لهذا التخصص وبيني وبينكم الشهادة الامريكاني برستيج برضه كما وضعت وزارة الداخلية قانون المرور الجديد للكابسولات الملاكي وتحذر وزارة الداخلية باشد العقوبة لمن يخالف بنود هذا القانون.

ياخبر عندي موعد في صندوق النكد الدولي بعد13 ثانية وبيني وبينكم ميعاد دمه تقيل عليا يارب تضيع الكابسولة في الشخبطة الفضائية ولا تروح في شربة ميه.

الكاتب: محمد حسن كامل - كاتب ومفكر بباريس

التعليقات على بشرى سعيدة وداعاً حوادث الطيران للأبد

كن أول شخص وأضف تعليق على هذا المقال الآن!

أكتب تعليقك
إسمك
البريد الإلكتروني

لن يتم إظهار بريدك الإلكتروني مع التعليق

الرقم السري
37037

من فضلك أكتب الرقم الظاهر أمامك في خانة الرقم السري

المقالات الأكثر قراءة
مقالات جديدة
Most Popular Tags