|

مقالاترؤية ورصد للأحداث › تحية لأبطال مصر

تحية لأبطال مصر

بقلم : الشيخ الدكتور نبيل العوضي
الحمد لله قاهر الجبابرة ومذل الطواغيت وناصر المستضعفين، الحمد لله مالك الملك يؤتيه من يشاء وينزعه عمن يشاء، الحمد لله العزيز القهار، الذي ارانا قدرته فيمن عصاه وتكبر عليه واذل قومه واستضعفهم، الحمد لله الذي مكن عباده من استرجاع حقوقهم ونصرهم على من اغتصب ارضهم ونهب ثرواتهم، الحمد لله الذي دمر ملك وعرش فرعون وهامان، وانتصر للضعفاء والمساكين، وانتقم للنساء والاطفال الذين وضع الطاغوت عليهم «الحصار» وسلمهم للعدو وخذلهم، الحمد لله على كل شيء، الحمد لله رب العالمين {فقطع دابر القوم الذين ظلموا والحمد لله رب العالمين}.
هنيئا لشعب «مصر» العظيم، هنيئا للابطال والاحرا، هنيئا لاخواننا واخواتنا ممن كسروا قيد الخوف وانتصروا لكرامة الامة ورفعوا صوت الحق وغيروا مجرى التاريخ وقالوا للدنيا بأجمعها.. ها هي امة الاسلام تبعث من جديد، وها هي الامة العربية بدأت تقوم لتتسلم الراية مرة اخرى، هنيئا لهذا الشعب الأَبي، ويا ليتنا كنا معهم فنفوز فوزا عظيما.

سيذكر التاريخ ثورتكم هذه لانها غيرت مجراه ولن ينسى التاريخ فضل التونسيين قبلكم في اشعال شرارة التغيير وتحريك عجلة الثورات، وسينسب الفضل لكم بعد الله في اعادة امجاد امتنا العظيمة، وسيذكر التاريخ ايضا من وقف مع الاحرار والشرفاء في كل مكان ومصر ومن كان يقف مع الطغيان ضد الحرية ومن كان عميلا للاستعمار يحاول الابقاء عليه ما استطاع لذلك سبيلا، ولن يستوي الفريقان مثلا.

ان الامة العربية وصل الوهن اليها وتحكم في مفاصلها واطرافها، وظن الكثيرون الا خلاص مما نحن فيه الا ان ينزل الله جنوداً من السماء أو يأذن بفناء الارض، وكاد اليأس يتحكم بالقلوب، وظن الاكثرون ان هذه العصابات التي تجثم على صدور امتنا تنهب ثرواتها وتقتل كفاءاتها وتغتال مفكريها وتسجن مصلحيها، انها لن تزول وان لديها من القوة ما يقف امام الشعوب بأسرها، ولكن الشعب التونسي الحر والمصري الأَبي علمانا ان هذه العصابات واجهزة امنها اوهن من بيت العنكبوت، وانها هياكل لا روح فيها، وانها واجهزة امنها ومن وراءها من الغرب لا تستطيع الصمود اياما امام شعب اعزل يتفق على ان الكرامة اغلى من رغيف الخبز والحرية اعظم من بعض الدراهم، فسبحان الله ما اهون الخلق على الله اذا هم عصوه!!

تحية خاصة من قلبي لكل تونسي ومصري في كل مكان في الارض ممن كان مع الحق، وباذن الله سأطلقها لشعوب اخرى قريبا {ولينصرن الله من ينصره ان الله قوي عزيز} وللثورة العربية «الكبرى» التي بدأت «دروس وعبر» ومحاذير سأجعلها باذن الله في مقالي المقبل، ولله الحمد في الاولى وفي الاخرة وله الحكم وإليه ترجعون.

الومضة «السابعة والتسعون»: قال تعالى: {كم تركوا من جنات وعيون وزروع ومقام كريم ونعمة كانوا فيها فاكهين كذلك وأورثناها قوما آخرين فما بكت عليهم السماء والأرض وما كانوا منظرين}.

الكاتب: الشيخ الدكتور نبيل العوضي

التعليقات على تحية لأبطال مصر

كن أول شخص وأضف تعليق على هذا المقال الآن!

أكتب تعليقك
إسمك
البريد الإلكتروني

لن يتم إظهار بريدك الإلكتروني مع التعليق

الرقم السري
71174

من فضلك أكتب الرقم الظاهر أمامك في خانة الرقم السري

المقالات الأكثر قراءة
مقالات جديدة
Most Popular Tags