|

مقالاتتنمية بشرية - مقالات في التنمية البشرية › السخرية والاستهزاء بالغير

السخرية والاستهزاء بالغير

د. عمر عبدالكافي - بتصرف من حلقات آفات اللسان

آفة خطيرة تعصف بكثير منا، ويستمرئها كثير من المسلمين والمسلمات، ألا وهي السخرية والاستهزاء بالغير.اتفق العلماء على تحريم السخرية والاستهزاء لقول الله عز وجل: ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْراً مِنْهُمْ وَلا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى أَنْ يَكُنَّ خَيْراً مِنْهُنَّ وَلا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ وَلا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْأِيمَانِ وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ) (الحجرات:11).

 

السخرية، معناها: أن تستهين وتحتقر الغير؛ فإذا استهنت بالغير واحتقرته، ونبهت على عيوبه وذكرت نقائصه؛ فهذا هو المعنى الأساس للسخرية والاستهزاء. قد يستهزئ بالآخر أو بالآخرين، إن كانوا رجالاً أو نساءً، ممكن عن طريق المحاكاة، يعني: التقليد في الفعل وفي القول، يعني: إنسان يقلد إنساناً يحاكيه في أفعاله وأقواله، أو بإشارة معينة، أو بإيماءة معينة، أو بتلميح معين، فيفهم من يرى هذا أن فلاناً يستهزئ بفلان.

 

إن عائشة، رضي الله عنها، قالت: حاكيت إنساناً، يعني: قلدت، فقال لي النبي صلى الله عليه وسلم: "والله ما أحب أني حاكيت إنسانا ولي كذا وكذا" (1). و في تفسير قول الله سبحانه وتعالى: (يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا) (الكهف: من الآية 49)، ذكر بعض أهل العلمأن الصغيرة هي: التبسم بالاستهزاء بالمؤمن، والكبيرة: القهقهة بذلك.يعني: أن تبتسم ابتسامة مستهزئا بمؤمن؛ هذا من الصغيرة التي لا يغادرها الكتاب الذي سوف يتعلق في رقبة كل واحد منا، والكبيرة: أن تقهقه بذلك.

 

وكان هؤلاء المجرمون الذين قال رب العباد سبحانه وتعالى عنهم: (وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُوا إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ اللَّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ)(البقرة:14-15).حتى إن بعض المنافقين وبعض البعيدين عن رحمة الله، والعياذ بالله رب العالمين، وصفهم الله عز وجل وقال: ( وَإِذَا نَادَيْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ اتَّخَذُوهَا هُزُواً وَلَعِباً ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لا يَعْقِلُونَ) (المائدة:58). وكان رب العباد سبحانه وتعالى يطيب قلب حبيبه المصطفى صلى الله عليه وسلم،فيقول سبحانه وتعالى: ( وَلَقَدِ اسْتُهْزِئَ بِرُسُلٍ مِنْ قَبْلِكَ فَحَاقَ بِالَّذِينَ سَخِرُوا مِنْهُمْ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ) (الأنعام:10). وقال له: ( إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئينَ) (الحجر:95)، وقال عز وجل في سورة الأحقاف: (وَحَاقَ بِهِمْ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ) (الأحقاف: من الآية 26).

 

قضية الاستهزاء موجودة على مر الزمن، فقد قال تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ أَجْرَمُوا كَانُوا مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا يَضْحَكُونَ وَإِذَا مَرُّوا بِهِمْ يَتَغَامَزُونَ وَإِذَا انْقَلَبُوا إِلَى أَهْلِهِمُ انْقَلَبُوا فَكِهِينَ) (المطففين:29-31)، هؤلاء الناس الذين يستهزئ الواحد منهم أو الجماعة منهم بمؤمن أو مؤمنة؛ فحسابهم عند الله عسير، نسأل الله سبحانه وتعالى أن يتوب على المبتلى بهذه الآفة الخطيرة.ولذلك ورد عن الحسن البصري، رحمه الله، أنه قال: "إن المستهزئين بالناس يفتح لأحدهم باب من الجنة، فيقال: هلمّ هلمّ، (أي: تعال تعال) فيجيء بكربه وغمه ( لأنه في جهنم والعياذ بالله)، فإذا أتاه أغلق دونه، ثم يفتح له باب آخر فيقال: هلمّ هلمّ فيجيء بكربه وغمه، فإذا أتاه أغلق دونه فما يزال كذلك حتى أن الرجل ليفتح له الباب فيقال له: هلمّ هلمّ، فلا يأتيه" (2). لذلك روي عن معاذ بن جبل رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من عيّر أخاه بذنب قد تاب منه؛ لم يمت حتى يعمله" (3) لأن الله سبحانه وتعالى ينبهنا إلى ذلك بقوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْراً مِنْهُمْ وَلا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى أَنْ يَكُنَّ خَيْراً مِنْهُنَّ وَلا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ وَلا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْأِيمَانِ وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ) (الحجرات:11) يعني لا أسخر من أي إنسان، من يدري؟!!من الواجب على كل مسلم أن يقول عند التعامل مع أي إنسان، أنا أتعامل مع أصناف ثلاثة:

 

1.من يكبرني سناً

 

2.ومن يساويني سناً

 

3.ومن هو أقل من سني وعمري

 

فالإنسان الذي يكبرني سناً؛ بمجرد أن أبدأ في التعامل معه، يجب أن يخطر ببالي ويقر في خلدي، أن هذا الإنسان الذي يكبرني سنا أفضل مني عند الله عز وجل، لأنه سبقني إلى الطاعات وسبقني إلى الإسلام.والذي يصغرني سناً أقول هو أفضل مني عند الله عز وجل؛ لأنني سبقته بالذنوب.والذي يساويني سناً أقول في نفسي لابد أنه أفضل مني لأنني أعرف من ذنوبي مالا يعرفه غيري.إذاً الإنسان الذي يستسهل أو يتساهل في مسألة الاستهزاء بالناس يرتكب شيئاً حرمه رب العباد سبحانه وتعالىوالإنسان يجب أن يحترم وأن يجلّ الناس، وأن ينزلهم منازلهم، وألا يستصغر بإنسان. وفي حديث آخر الرجال ممن يخرجون من الجنة يقول الله له: "أيرضيك أن أعطيك الدنيا ومثلها معها قال يا رب أتستهزئ منيوأنت رب العالمين"،فضحك ابن مسعود، فقال: "ألا تسألوني مم أضحك"؟ فقالوا: مم تضحك؟ قال: هكذا ضحك رسول اللهصلى الله عليه وسلم، فقالوا: مم تضحك يا رسول الله؟ قال: من ضحك رب العالمين حين قال أتستهزئ مني وأنت رب العالمينفيقول: إني لا أستهزئ منك ولكني على ما أشاء قادر" (4). وعن سعيد بن جبير، رحمه الله، قال: جاء رجل إلى ابن عباس، رضي الله عنهما، فقال: إني طلقت امرأتي ألفا ومائة، قال: بانت منك بثلاث وسائرهن وزر اتخذت آيات الله هزواً"(5) إذاً الإنسان لا يتخذ أبدا آيات الله هزوا، وهؤلاء المستهزئين يجب أن يعيدوا حساباتهم. لماذا تستهزئ بالناس؟! أنت إن استهزأت بإنسان دون أن تدري؛ وصفت نفسك أو وضعت نفسك داخل دائرة الكبر؛ لأن المتكبر يرى نفسه غير الناس، يرى نفسه أفضل من غيره، يرى نفسه أفضل من آخرين، يرى نفسه أكثر أعمالاً صالحة من غيره، يرى نفسه أقل ذنوباً من غيره.فلماذا تستهزئ؟! أنت لو جلست مع نفسك، وعددت عيوبها، وحاولت أن تصلح من شأنها، أنا أظن أن الوقت سوف ينقضي وأنت ما تزال تعد عيوبك. كل بني آدم خطاء، فالمستهزئ بالناس، والذي يسخر من الناس، هذا إنسان يتعامل مع الناس من علٍّ، متكبراً، مصعراً خده للناس. هذا لقمان، عليه السلام، يعظ ولده موعظة غالية: (وَلا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحاً إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ) (لقمان:18). والله عز وجل يوصي المؤمنين، فيقول سبحانه: (وَلا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحاً إِنَّكَ لَنْ تَخْرِقَ الْأَرْضَ وَلَنْ تَبْلُغَ الْجِبَالَ طُولاً) (الإسراء:37).

 

إذاً المسألة لماذا تتكبر؟! لماذا هذا الكبر الذي يجعلك تستهزئ بالآخرين؟! تسخر من إنسان لأنه كثير الذنوب، يا أخ الإسلام، احمد الله على العافية أولاً، و ادعو الله له بالتوبة، و ادعو الله سبحانه وتعالى أن يأخذ بيده إلى طريق الصواب. تسخر من إنسان؛ لأنه ضعيف البنية أو فقد عضواً من أعضائه في حادثة أو غير ذلك؛ فتسخر وتهزأ وتجعله أضحوكة أمام الناس، ولا تتق رب العباد سبحانه وتعالى. هذه إهدار لآدمية من أمامك، إهدار لإنسانيته، إهدار لكرامته، إهدار لقيمته أمام الناس،وأنت ما عليك إلا أن تراعي أن التواضع شيم المؤمنين، إذ ما يتواضع إلا عظيم.ولقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم في مقام يجعله فوق الجميع، ولكنه بتواضعه عاش واحداً بين الجميع. ما رأينا صحابته أبداً سخر واحد منهم من أخيه .هذا أبو ذر ، رضي الله عنه، وكانت فيه حدة، لما عير بلال بن رباح، رضي الله عنه، قائلاً: يا ابن السوداء، فشكا إلىالنبي صلى الله عليه وسلم: " يا أبا ذر، أعيرته بأمه، إنك امرؤ فيك جاهلية" (6). لقد ألغى الإسلام الطبقية وألغى العصبية، ، وقال –صلى الله عليه وسلم-: "دعوها فإنها منتنة" (7). فكلنا لآدم وآدم من تراب.

 

فيجب علينا أن نراعي قضية التواضع، و قضية عدم التكبر على خلق الله، عدم الاستهزاء بالناس، صغاراً كانوا أم كباراً، رجالاً كانوا أم نساءً. فالذي يسخر من الناس إنسان يضع نفسه في موضع كأنه من طينة غير الطينة التي خلق منها الناس.

 

ولكن هناك ملحظ بسيط، وهو أن بعض الناس هيأ نفسه لأن يسخر الناس منه. بل ربمايفرح كلما سخر الناس منه، كلما سخر منه أحديشعر بالفرح، نحن لا نشجع الناس على الاستهزاء والسخرية به، لكن هذا إنسان وضع نفسه هذا الموضع.

 

لكن يجب أن نحترم الناس ويجب أن لا نجرح شعور الناس، حتى الأطفال الصغار، أطفالنا، لا يجب أن تهزأ الأم وتسخر أمام أحد من الأقارب بابنها أو ابنتها،ولا يسخر الأب أيضا من ابنه أو ابنته، ولا يسخر الزوج من زوجته أمام أقاربها أو أقاربه. وهكذا أيضاً لا تصغر المرأة زوجها في عيون الآخرين. عندما تستهزئ أو تسخر منه أو تعيب عليه في شيء معين، لا يعرف أن يتكلم، إنسان لا يجيد كذا ولا يعرف كذا، ولا يعرف كذا، هذا مما يجرح شعور الزوج ويورث الضغائن والأحقاد في داخل النفوس الإنسانية. فالنفوس جبلت على حب من أحسن إليها، وكراهية من أساء.يجب أن يتقي كل واحد منا ربه ويمسك لسانه، ولا داعي لمثل هذه الآفات التي تعصف بالمجتمع. فالإنسان مكلف أن يحسن إلى خلق الله وأن يحسن إلى عباد الله، وألا يستشعر أبداً أنه من طينة غير الطينة، أو من تكوين غير التكوين، كلكم لآدم وآدم من تراب.والمؤمن مع أخيه كأسنان المشط، يعني: لا يتفاضل واحد على الآخر إلا بتقوى الله عز وجل، وهذا أمر لا يعلمه إلا الله رب العباد سبحانه وتعالى.أما أن ينزل نفسه منزلة فوق خلق الله، فيسخر من هذا ويهزأ من هذا، أبداً. كان عمر –رضي الله عنه- يقول عن أبي بكر: "أبو بكر سيدنا وأعتق سيدنا" (8).ويقصد بهذا بلال رضي الله عنه.

 

يجب على المسلم أن يراعي أنه يجلّ الناس ويحترمهم، فإذا أجللت الناس واحترمتهم، احترموني، وإذا أجلتهم أجلوني، وإذا وضعتهم في المكان اللائق كان هذا مدعاة إلى إثارة المحبة والود في المجتمع، لا أن نثير روح البغضاء و الشحناء.

 

نسأل الله –سبحانه وتعالى- أن يتوب علينا جميعا من هذه الآفة الماحقة، هذه الآفة الخطيرة، آفة الاستهزاء والسخرية من خلق الله.

 


 

1)-صحيح أخرجه أحمد في"المسند" (6/128)، وأبو داود في "السنن" (4/269) رقم (4875)، والترمذي في"السنن" (4/660) رقم (2502)، وصححه، وانظر:"الترغيب والترهيب" (3/327).

 

2)-انظر:"شعب الإيمان" (5/310)، و"الترغيب والترهيب" (3/374).

 

3)-حسنأخرجه الترمذي في"سننه" (2505) وحسنه، والطبراني في "المعجم الأوسط"(7244)، والبيهقي في"شعب الإيمان" (6697)، من حديث خالد بن معدان عن معاذ، ولم يسمع منه، وله شواهد عديدة من كلام ابن مسعود والحسن البصري، وقد قيد العلماء هذا التعيير إذا كان تاب من هذا الذنب، إما إن لم يتب فالنصيحة واجبة.


4)-  أخرجه مسلم في"صحيحه" (187).

5)-  أخرجه ابن أبي شيبة في"المصنف" (4/62).

6)-   أخرجه البخاري في"صحيحه"(1/20) رقم (30)، ومسلم في "صحيحه"(3 / 1383) رقم (1661).

7)-  أخرجه مسلم في "صحيحه" (4/1998) رقم (2584) من حديث جابر بن عبد الله، رضي الله عنهما.

8)-  انظر هذا في  "سير أعلام النبلاء" (1/349).

الكاتب: د. عمر عبدالكافي - بتصرف من حلقات آفات اللسان

التعليقات على السخرية والاستهزاء بالغير (7)

خالدSaturday, April 13, 2013

اقول لأختى من المغرب
لا تعانى لا تعانى
لست وحدك لست وحدك
فى هذا الغالم ملايين الناس مثلك
لست وحدك لست وحدك
قد اقسم الله ان عسرك سيتبعه يسرك

أسعد رحالSaturday, February 9, 2013

عن رسول الله صلي الله عليه وعلي أله وصحبه وسلم((حدثنا ‏ ‏إسماعيل ‏ ‏حدثنا ‏ ‏سعيد الجريري ‏ ‏عن ‏ ‏أبي نضرة ‏ ‏حدثني ‏ ‏من ‏‏سمع خطبة رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏في وسط ‏ ‏أيام التشريق ‏ ‏فقال (( يا أيها الناس ألا ‏ ‏إن ربكم واحد وإن أباكم واحد ألا لا فضل لعربي على أعجمي ولا ‏ ‏لعجمي على عربي ولا لأحمر على أسود ولا أسود على أحمر إلا بالتقوى أبلغت قالوا بلغ رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏ثم قال أي يوم هذا قالوا يوم حرام ثم قال أي شهر هذا قالوا شهر حرام قال ثم قال أي بلد هذا قالوا بلد حرام قال فإن الله قد حرم بينكم دماءكم وأموالكم قال ولا أدري قال ‏ ‏أو أعراضكم أم لا ‏ ‏كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا أبلغت قالوا بلغ رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏قال ليبلغ الشاهد الغائب ))صدق سيدي رسول الله

ahmed hassanMonday, January 21, 2013

ممتاز

برقية مجربMonday, January 21, 2013

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته. أعلم أن غالبية من يطلع علي هدا المقال يعاني من نفس المشكل ألا وهو إستهزاء الآخر. و الله هذا إبتلاء من المولي عز و جل نسأل الله أن يتوب علينا منه. أنا شخصيا عانيت كثيرا من إستهزاء الآخرين طوال حياتي ، عندما كنت بالمدرسة و الثانوية كنت أظن أن هده المشكلة سوف تنتهي بدخولي الجامعة و ملاقاتي لأناس ذوي خلق و وعي. و لكن و الله حتى الآن و أنا أعاني و أتألم كثيرا من إستهزاء الآخرين رغم كبر سنهم ، فكرت كثيرا من التنحي من منصبي و إيجاد عمل آخر ، و لكن حسب تجربتي المتواضعة إستهزاء الآخرين هي و سيلة للتحقير من الغير و جعله يفقد الثقة في نفسه ، و هده لايفعلها إلا حاسد ، فإذا كنت محتقرا من الغير فاعلم أن لك مزايا أفضل منه ، لا تعلمها أنت و لكن هو يعلمها يقينا و يستشعر نقصها في نفسه و هدا ما يدفعه للتحقير منك. أنا لا أنقل كلام بلا فهم و لكني تجرعت كأس المهانة و عشت لحظات إحتقار و بكيت الليالي الطوال على حالي ، و حتى الآن أعاني إحتقار من يكبرني سنا في العمل و تضعيفه لكل ما أقول صوابا كان أم معقولا. هده هي سنة الله في خلقه ، جعل الدنيا دار إبتلاء لكي يرجع كل مذنب لطريق الحق ، فأقول لكل مهان إصبر و إتق الله فإن الله عز و جل يوفي الصابرين أجرهم بغير حساب ، و إعلم أن كل كرب أو لحظة زن تمر بها إنما تضع من سيئاتك مالله به عليم. أعلم أن الصبر علي بلاء مثل هذا ليس بالسهل و لكن إن ضاقت عليك الدنيا فتذكر إبتلاء الله لأنبياءه ، تذكر مرض سيدنا ايوب ، سجن سيدنا يوسف ، و إحتقار قريش لحبيبنا محمد عليه الصلاة و السلام و رميه بالحجارة يوم الطائف. أسأل الله أن يرحمنا أجمعين و أن يفرج همومنا و أن يختم لنا بالصالحات

ليس بإسميMonday, January 21, 2013

مقال جيد للشيخ الدكتور عمر عبد الكافي ، و لكن ليس بالجدير وضع هذه الصورة

عائشةSaturday, March 17, 2012

أنا شخصيا تعرضت لسخرية وتضررت كثيرا منها أصبحت أبكي على الدوام وهزت شخصيتي ضيقت بي الدنيا لكني كلما أصبحت أدعو رب العالمين بالانتقام لي أدعو عليهم كل صلاة بل كل لحظة هده هي الاضرار والمخاطر التي تنجم عن السخرية الدعاء على من سخر مني ماحييت على هده الارض ولن أكف عن دلك لانه حق ويكفي عبرة قصة بلال وماقاله الرسول صلى الله عليه وسلم لأبا در ان له في الجاهلية سبحان الله والله أكبر والحمد لله

الحائرة بين السعادة والحزنWednesday, February 2, 2011

بسم الله الرحمان الرحيم والصلة والسلام على اشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
اود في البداية ان اشكركم على هذا الموضوع الرائع بصراحة والذي يناى عن التطرق اليه بعض المواقع والمنتديات متناسين انه يشكل خطورة على المجتمعات يمكن ان تؤدي في لغالب الى الانتحار
وانتهز هذه الفرصة لكي احكي لكم قصة معاناتي من هذا الامر==السخرية والاستهزاء==بداية واعتذر ان كنت ساطيل عليكم لاني اضع الثقة الكاملة فيكم
السن السادس عشر تقريبا
المهنة تلميذة بالسنة الاولى الباكلوريا اداب
الدولة المغرب
لطالما شكل لي مشكل الاستهزاء عقدة نفسية حادة ومع الاسف لازال هذا يشكل لي العقد وبداية هذه المشاكل النفسية تبدا بالمدرسة التي لطالما حلمت الولوج اليها ظنا مني انها فضاء للسعادة لكني الان اتمنى ان تنتهي لتنتهي بذلك مشاكلي النفسية اولا وقبل كل شيء انا اعيش في اسرة تعاني مشاكل كثيرة مع عائلتها لدى فانا لا اعرف عائلتي وبالتالي لم اتعايش معهم المهم بدات احزاني منذ ان ولجت الابتدائية هذه الاخيرة كانت بعيدة عن منزلنا الذي هو عبارة عن دور صفيحي في احد الدواوير بخمس كيلومترات تقريبا المهم طوال سنواتي الست التي قضيها في لابتدائية حصدت معي المعاناة النفسية الشديدة على الرغم من انني كنت متفوقة واحصل على الرتب الاولى واشارك في المسابقات واحصد الجوائز لكنني لم اكن متفوقة في علاقتي مع الاخرين وبدات معاناتي معهم من سخرية على مظهري خصوصا وان اسناني الامامية بارزة مما زاد الطين بلة وليس هذا فحسب بل ولكوني لم اتعايش مع احد في صغري ولم افهم الحياة لانني لم اكن العب مع اطفال الحي صرت فاشلة في تعاملي مع الاخرين وكان معرفتي بعالم المجتمع جاءت متاخرة عن البقية وبالتالي صرت اطرح جملة من الاسئلة التي تشكل دوامة من التفكير والالم والحزن والاسى لما اتعرض له من سخرية واعراض واحتقار واهاناة من بين هذه الاسئلة هل المشكل مني انا لكوني فاشلة في حياتي او المشكلة من الاخرين الذين يستهزؤن بي وبشكلي وان كان هذا هو السبب بالفعل فان استهزؤا على بروز اسناني فانهم يستهزؤن على انفسهم في حقيقة الامر لكني اعاود التامل واقول علي بالصبر ومعاملة الاخرين بالمعروف والعفو حتى لو اداوني لكني ارجع للقول لكن ماذا عن حزني الشديد الذي صار يعصف بي من كل الجوانب انه فيروس قاتل فيروس الامراض النفسية فمنذ سنيني الاولى وانا اعيش في احتقار الاخرين لي مما جعلني احس بالفشل لكن اليس من العدل ان كان المشكل مني الا يعاقبني المجتمع بهذا العقاب القاسي الذي يثمثل سببه في اشياء خارجة عن سيطرتي وبهذا صرت اقول في ذهني اانا في الطريق الصواب اي اينبغي لي ان ارضى بهذا الوضع وانا التي عشت في مراحلي الابتدائية ما لم يعشه احد قط في ظني هكذا مرت سنوات تعليمي الاولى وخصوصا ان ابوي كانا يصطحبانني للمدرسة ولازالا لحد الان مما جعل اوضاعي لنفسية تتازم اكثر فاكثر لانهم يسخرون من هذا ولا يعلمون اني لا املك اختا او اخا يذهبون الى هذه المدرسة ولا صديقا يرافقني في طريقي وما زاد الطين بلة هواصابتي بعدوى من احدى صديقاتي بالقمل في الفصل الخامس وهذا ما جعل صديقاتي في الفصل الموالي يكتشفن الامر وتبدا عملية السخرية والتنبيه في ظنهم انني لا اعرف بشان علمهم بالامر وهكذا حين وصلت للمدرسة الاعدادية في منطقة بعيدة عن منزلنا اي استقل وسائل النقل المنعدمة في منطقتنا النائية التي لاتتوفر على مرافق صحية ولا وسائل الترفيه هي منطقة قروية وبهذا كنت دائما امام مشاكل مع المؤسسة من غياب مع الساعة الثامنة وليس هذا فقط فالمعاناة تضاعفت اضعافا مضاعفة وتواصلت معها الاستهزاءت والاهانات من قبل الاساتذة والتلاميذ وهكذا فاضت مشاعري حزنا اثر في نفسيتي صرت اشعر بالفشل في مواجهة الاخرين خصوصا انني صرت اكذب بخصوص ان ابي يصطحبني او محل سكني تفادي للسخرية لكن مع ذلك تتواصل صرت لا اذوق طعم السعادة بل تفاقم الوضع لان صديقاتي ليسو بذلك حقا فهم يطمعون في قضاء مصالحهم وعند وصولي الى المرحلة الثانوية تضاعفت المعاناة لانني صرت اتلقى الهاناة من لدن الاولاد ايضا وجربت في يوم من الايام ان اعبر عن ذاتي بقصائد شعرية ومواضيغ لكني ما فعلته حقا هو ان زدت حدة الالام بل اكثر من ذلك صار قلبي مشحونا بالاحزان لى حد انه صار لا يستطيع ان يفرغها وبالتالي يلجا الى افراغها بالعكس مما يجعله يفيض ويحصر جنباته مثل النافورة التي تفيض ماءا صرت اود الخلاص من هذا المازق الذي تحول الى كايبوس خطير لا اخشى ان يتحول الى انتحار بل اخشى ان يتحول الى جنون وهذا خارج عن ارادتي ومع حلول الشهر رمضان هديت الى طريق الله وصرت اذكره كثيرا واطلب ان يفرج عني همي لكن كان ذلك متاخرا وصرت اضع في نفسي تصورات عديدة هل ينبغي علي ان ارضى بالذل طوعا للقيم الاسلامية المثمثلة في منع الحسد ام ينبغي ان انتهز الفرصة للانتقام ممن يهزا بي لكن ليس بمواجهته بل عن طريق واسطة وهذا ما يجعل تفكيري ينصب على ان الاسلام يقول==المؤمن القوي خير من المؤمن الضعيف==وهذا ما يجعلني تماما اشعر بالفشل والذنب الكبير لانني اخاف من الاخرين ولان الاسلام دعا الى الخوف من الله الواحد الاحد والقصة طويلة اعتذر عن التطويل لكني احتاج الى جواب بسرعة بسرعة البرق اليوم قبل الغد لان حياتي في تدهور وانا اخشى ان اصاب بجنون ارجوكم مساعدة ارجوكم اتوسل اليكم وان اجبتموني ابعثو ليي رسالة على اميلي اليوم لاني لا املك رصيدا كاملا للتعبئة الانترنيت ارجوكم اتوسل اليكم واي سؤال يسهم في مساعدتي تفضلو انا احتاج للدعم قبل فوات الاوان ارجوكم
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

أكتب تعليقك
إسمك
البريد الإلكتروني

لن يتم إظهار بريدك الإلكتروني مع التعليق

الرقم السري
74214

من فضلك أكتب الرقم الظاهر أمامك في خانة الرقم السري

المقالات الأكثر قراءة
مقالات جديدة
Most Popular Tags