بقلم: عبدالله حازم المنسي
بعد أربعِ سنواتٍ عاشها الشَّعبُ الفِلَسْطيني من انقسامٍ مرٍّ, ساد الشَّارعَ الفلسطيني, وأصبح الشَّارعُ والشَّعب الفلسطيني يحلمُ باليوم الذي ينهي فيه الانقسامَ الذي عاد عليه بالألمِ والفِراق بين الإخوة, إلا أنَّ اللحظةَ التاريخية أتتْ لتحقِّقَ حلمَ الشَّعبِ الفلسطيني, اللحظة التي يعتبرُها كلُّ فلسطيني حرٍّ صفحةً جديدة وفرصةً جديدة لتوحيدِ الصَّف الفلسطيني؛ لمواجهةِ الاحتلال الإسرائيلي الغاشِم، ولبناءِ فلسطين وجعلها أجملَ، وإبراز قيمتها السِّياسية في السَّاحةِ العربية والدَّولية أيضًا.
خروجٌ عفوي لكلِّ أبناء الشَّعبِ الفِلَسْطيني في كلٍّ منَ الضِّفةِ الغربية وقطاعِ غزَّة, يحتفلون ويهتفون بالمصالحة الفلسطينية, رافعينَ أعلامَ فلسطين في شوارعِهم التي اشتاقتْ إلى هذه الفرحةِ العارمة, يتحاضُّون ويتداولون السَّلامات والابتسامات الصَّافية النابعة من القلب الفلسطيني الشَّريف, الذي تعوَّدَ على الأخوَّةِ والسَّماحة مهما كانتِ الظُّروف.
بعدما شاهدَ الكيانُ الإسرائيلي فرحةَ الجماهيرِ الفلسطينية في كلٍّ من الضِّفة الغربية وقطاع غزَّة, عاد لطريقتِه المعتادة، فبدأ يراقبُ ويهدِّدُ ويحذِّرُ ويتوعَّدُ بوقفِ رواتب الموظَّفين في الضِّفةِ الغربية, ويهدِّدُ بقتل واغتيال قياداتِ "حماس" في قطاعِ غزَّة, لكن بالرَّغم من كلِّ هذه التهديداتِ التي أطلقها الكيانُ الإسرائيلي لوقفِ عملية المصالحة, إلا أنَّ الشَّعبَ الفلسطيني واصلَ فرحتَه في شوارعِ القطاع والضِّفة الغربية، وأثبتَ للكيانِ أنَّه غيرُ مهتم لما يُقال من قبلِ الاحتلال الإسرائيلي، الذي تعوَّدَ على لغةِ التَّهديدِ والتخويف، والذي كان أكثرَ المستفيدين خلال الانقسام الذي عاشَهُ الشَّعبُ الفلسطيني لمدة أربع سنوات.
الكاتب: عبدالله حازم المنسي
كن أول شخص وأضف تعليق على هذا المقال الآن!