فرنسا تحيي ذكرى الفيلم الروائي"هيروشيما يا حبي"
تحيي المراكز الثقافية اليابانية في العالم نشاطات ثقافية في ذكرى هيروشيما أو ذكرى إلقاء القنابل النووية على هيروشيما كل عام. ونذكر ما يحدث في باريس في ذكرى مرور خمسين عاماً على فيلم المخرج الفرنسي الان رينيه "هيروشيما، يا حبي" المقتبس عن رواية للكاتبة مارغريت دوراس.
ووفق "نشرة الصحافة الإلكترونية" التونسية تدور أحداث هذا الشريط الروائي الطويل في ساعتين من الزمن، ويحكي عن ممثلة فرنسية تزور هيروشيما سنة 1959 لتصوير فيلم عن السلام، وهناك تلتقي بشاب ياباني وتجمعهما قصة حب رغم أن كلاهما متزوج، هذا الحب محكوم عليه بالنهاية بمجرد عودة الممثلة إلى بلدها "فرنسا".
تروي هذه الممثلة للياباني بأنها كانت مرتبطة بعلاقة عاطفية مع جندي ألماني قتل في حرب التحرير، بالنسبة إليها تشعر بأن ما عاشته مع الجندي الألماني سيلقى نفس المصير ما عاشته مع الياباني من إحباط وخجل...فيتأثر هذا الأخير بصراحتها ويصر على بقائها برفقته..هذه الحالة تضعها في مأزق وحيرة بسبب استحالة بقائها واستحالة رحيلها..وينتهي الفيلم عند هذا التردد.
قال عنه الناشر: "هيروشيما... حبيبي!" فيلم فرنسي رائع أثار ضجة كبيرة في أوساط العالم، وشهد إقبالاً لم تعرفه إلا أفلام رفيعة نادرة. إنه مأساة الحرب... والحب!.
ويتزامن عرض الفيلم مجدداً مع معرض فوتوغرافي لصور تعرض للمرة الأولى التقطتها بطلة الفيلم ايمانوييل ريفا وذلك قبيل التصوير وتأثرها العميق بدورها في الفيلم، فكان أن أمسكت بكاميرا وجابت في شوارع هيروشيما تلتقط الصور وهي حددت تاريخ الصور بالتالي: ثلاثة عشر عاماً على سقوط القنابل النووية على هيروشيما، فكانت لها لقطات مؤثرة لأطفال يلهون في الشوارع وبعضهم يعاني من تشوهات معينة، والأمكنة التي لم تصطلح بشكل نهائي بعد التدمير الشامل الذي لحق بها.
ووفق صحيفة "المستقبل" اللبنانية هذه الصور سبق أن طبعت في كتاب صدر عن دار غاليمار بعنوان "أنت لم تشاهد شيئاً في هيروشيما" وتلاه مقابلة مع الممثلة مرفقة بوثائق مؤثرة تتعلق بالروائية دوراس والمخرج رينيه والفيلم "هيروشيما، يا حبي" الذي صور عام 1958 وقصة الحب المؤثرة بين المرأة الفرنسية والرجل الياباني التي أرخت للحادثة ولهيروشيما بشكل أسطوري.
كذلك تعرض بالمناسبة في المركز الثقافي الياباني في باريس مجموعة أفلام تذكر أيضا بالمناسبة وهي أيضا من الخمسينات منها: "أولاد هيروشيما" للمخرج الياباني كانيتو شيندو ومن المعروف أن الان رينيه استعان بلقطات كثيرة من فيلم شيندو في "هيروشيما، يا حبي"، كذلك يعرض فيلم "العيش في الخوف" للمخرج الكبير كوروساوا، وفيلم "لا زال العيش لذيذاً" للمخرج فوميو كاميل.
يذكر أنه في يوم 6 أغسطس عام 1945م قامت إحدى الطائرات الأمريكية "إينولا غاي"، بقيادة الطيار الكولونيل بول تيبيتس، بإلقاء القنبلة الذرية "قنبلة A" على مدينة "هيروشيما"، دمر 90% من مباني ومنشآت المدينة، وقتل أزيد من 80.000 شخص، كما جرح 90.000 آخرون، وبقى عشرات الآلاف بدون مأوى.
بعدها بثلاثة أيام قامت الولايات المتحدة بإلقاء قنبلة أخرى على مدينة ناجازاكي. قتل على إثرها أكثر من 75.000 شخص
كن أول شخص وأضف تعليق على هذا الخبر الآن!